للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيحه (١) من طريق دراج عن أبي الهيثم.

قوله: "وعن أبي سعيد" تقدم.

قوله: "إنه لما حضره الموت دعا ثياب جُدد فلبسها"، جُدد جمع جديد.

قوله: "ثم قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها" الحديث، يُذكر ما ذُكِر في الترغيب في الكلام على ذلك إلى آخره ويقال بعده: قال ابن عبد البر (٢): ويحتمل أن كل ميت يبعث على حاله التي مات فيها، قال: ومن قال أن الموتى جملة يبعثون على هيئاتهم احتج بحديث أبي سعيد الخدري أنه لما حضرته الوفاة دعا بثياب جدد فلبسها، الحديث. قال ويحتمل أن يكون أبو سعيد سمع الحديث في الشهيد فتأوله على العموم ويكون الميت المذكور في حديثه هو الشهيد الذي أمر أن يُزمّل بثيابه ويدفن فيها ولا يغسل عنه دمه ولا يغير شيء من حاله بدليل حديث ابن عباس وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة، قال ابن عبد البر (٣): وتأوله بعضهم على أنه يبعث على العمل الذي يختم له به وظاهره على غير ذلك، ويحتمل أن أبا سعيد إنما نزع الثياب التي كانت عليه لنجاسة فيها إما مخففة أو مشكوكة فأراد أن يكون بثياب محققة الطهارة وهذا من جملة الأعمال المأمور بالمحافظة عليها ولا سيما عند انختام الآجال فإن


= يعلى الموصلي واللفظ له، وأحمد بن حنبل، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه.
وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة.
(١) ابن حبان (٣١٤٠).
(٢) انظر: طرح التثريب في شرح التقريب (٧/ ٢٠٠).
(٣) انظر: طرح التثريب في شرح التقريب (٧/ ٢٠١).