للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بَعْضنَا إِلَى بعض فَقَالَ شغل النَّاس قلت مَا شغلهمْ قَالَ نشر الصحائف فِيهَا مَثَاقِيل الذَّر وَمَثَاقِيل الْخَرْدَل. رواه الطبراني في الأوسط (١) بإسناد صحيح.

قوله: "وعن أم سلمة" تقدم الكلام على مناقبها -رضي الله عنه-.

قوله: "فقالت أم سلمة: فقلت يا رسول الله واسوأتاه ينظر بعضنا إلى بعض؟ فقال: شغل الناس. قلت: ما شغلهم؟ قال: نشر الصحائف فيها مثاقيل الذر ومثاقيل الخردل" الحديث، الذر النمل الصغير وسيأتي الكلام عليه مبسوطا، والخردل معروف. وعن ابن أبي مليكة عن القاسم قال: قالت عائشة: قلت يا رسول الله كيف يحشر الناس يوم القيامة؟ قال: حفاة عراة. قلت: والنساء؟ قال: والنساء. قلت: يا رسول الله فما نستحيي؟ قال: يا عائشة الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض. رواه البخاري في الرقائق (٢)، فأعظم بيوم تكشف فيه العورات ويؤمن فيه مع ذلك من النظر والالتفات كيف وبعضهم يمشون على بطونهم ووجوهم ولا قدرة لهم على الالتفات إلى غيرهم، اهـ.


(١) المعجم الأوسط (٨٣٣)، وأخرجه البخاري في الكبير (١/ ١/ ٢٣٧) وابن أبي الدنيا في الأهوال (١١٩) وفي القبور (٧٠) وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٨/ ١٦٠) رواه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني في الأوسط بإسناد صحيح. وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة. وأورده السيوطي في الدر المنثور (٨/ ٤٢٣)، وعزاه إلى الطبراني في الأوسط بسند صحيح عن أم سلمة وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٣١٨)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤١١).
(٢) صحيح البخاري (٦٥٢٧).