للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأهوال ودنو الشمس من رءوسهم وزحمة بعضهم بعضا اهـ، ومعنى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا أي ينزل ويغوص قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وأنه يلجمهم حيث يبلغ آذانهم" أي يصل العرق إلى فيه فيصير بمنزلة اللجام.

٥٤٣٣ - وعن ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "يوم يقوم الناس لرب العالمين" قال: يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه. رواه البخاري (١) ومسلم (٢). واللفظ له، ورواه الترمذي (٣) مرفوعًا وموقوفًا، وصحح المرفوع.

قوله: "وعن ابن عمر" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يوم يقوم الناس لرب العالمين. قال: يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه" الحديث، الرشح العرق، سمي به لأنه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يرشح الإناء المتحلل الأجزاء، قاله في النهاية (٤) والله أعلم.

٥٤٣٤ - وعن المقداد -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل. قال سليم بن عامر: والله ما أدري ما يعني بالميل مسافة الأرض، أو الميل التي تكحل به العين، قال: فتكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى


(١) صحيح البخاري (٤٩٣٨).
(٢) صحيح مسلم (٦٠) (٢٨٦٢).
(٣) سنن الترمذي (٢٤٢٢)، (٣٣٣٦) عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعا، وقال الترمذي (٢٤٢٢): "هذا حديث حسن صحيح" ورواه الترمذي (٣٣٣٥) موقوفا من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: حماد: هو عندنا مرفوع.
(٤) ابن حجر في فتح الباري (٨/ ٦٩٦).