سكين والمثنى بن دينار القطَّان الأحمر وحسن بن خالد قال أبو حاتم مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
قوله:"وإنهم ليلقون من هول ذلك اليوم شدة حتى يلجمهم العرق حتى أن السفن لو أُجرِيت فيه لجرت" تقدم معنى قوله حتى يلجمهم العرق، والسفن هي مراكب البحر، قال أبو العبَّاس القرطبي: هذا العرق لشدة الضغط وحر الشمس التي على الرءوس بحيث تغلي منها الهوام وحرارة الأنفاس وحرارة النار المحرقة بأرض المحشر ولأنها يخرج منها أعناق تلتقط الناس في الموقف فترشح رطوبة الأبدان من كل إنسان بحسب عمله ثم يجمع عليه ما يرشح منه بعد أن يغوص عرقه في الأرض مقدار سبعين باعا أو ذراعا أو عاما على اختلاف الروايات. فإن قيل: فعلى هذا يكون الناس في مثل البحر من العرق فيلزم أن يسبح الكل فيها سبحا واحدا فكيف يكونون فيه متفاضلين بعضهم إلى عقبيه وبعضهم إلى فيه وما بينهما؟ قلنا: يزول هذا الاستبعاد بأوجه أقربها وجهان: أحدهما أن يخلق اللَّه ارتفاعا في الأرض التي تحت قدم كل إنسان بحسب عمله فيرتفع على الأرض بحسب ارتفاع ما تحته، وثانيهما أن يحشر جماعات في تفرقة فيحشر فيحشر كل من بلغ عرقه إلى كعبيه في جهة وكل من بلغ حقويه في جهة وهكذا، والقدرة صالحة لأن يمسك عرق كل إنسان عليه بحسب عمله فلا يتصل بغيره وإن كان بإزائه كما قد أمسك جرية البحر لموسى -عَلَيْهِ السَّلَام- حيث طلب لقاء الخضر ولبني إسرائيل لما تبعهم فرعون واللَّه أعلم بالواقع من هذه الأوجه، والحاصل أن هذا