للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن عبد اللَّه" يعني ابن مسعود كنيته أبو عبد الرحمن تقدم الكلام على مناقبه.

قوله "يجمع اللَّه الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء" تقدم قوله: "وينزل اللَّه في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي" الحديث، الكرسي فيه لغتان ضم الكاف وكسرها والضم أفصح وجمعه كراسي بتشديد الياء وتخفيفها. قال ابن السكيت كل ما كان من هذا النحو مفرده [مشددة] كعارية وسريّة جاء في جمعه التشديد والتخفيف قاله الكرماني (١).

قوله: "فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر" الحديث. سؤال: ما الحكمة في أن الشمس والقمر يوم القيامة يطمس نورهما ويلقيان في جهنم؟ قيل: ليظهر لعبدة الشمس والقمر أنهما ليسا آلهة لأنهما لو كانا آلهة لدفعا عن أنفسهما، ولما ذهب ضوءهما وهذا هو حصول السر في ذهاب ضوئهما في الدنيا بالخسوف وإنما ألقيا في جهنم يوم القيامة ليكون حسرة على من يعبد الشمس والقمر لأنه يُنادى يوم القيامة فيقال من كان يعبد شيئًا فليتبعه فيتبعونهم في جهنم، اهـ.

تنبيه: ورد في الحديث أن الشمس [تسجد] تحت العرش وربما أشكل


= صحيح ولم يخرجاه وأبو خالد الدالاني ممن يجمع حديثه في أئمة أهل الكوفة" وتعقبه الذهبي، قال: ما أنكره حديثًا على جودة إسناده.
(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ٤٢).