للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد، صغير أو كبير: مدان من قمح، أو سواه صاع من طعام» (١).

ب-عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر صارخاً ببطن مكة ينادي أن صدقة الفطر حق واحب على كل مسلم، صغير أو كبير، ذكر أو أنثى، حُرّ أو مملوك، حاضر أو باد، صاع من شعير أو تمر» (٢).


(١) أخرجه الترمذي في سننه ص ١٦٩، كتاب الزكاة، باب ما جاء في صدقة الفطر، ح (٦٧٤)، والدارقطني في سننه ٢/ ١٤١. قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب). وقال ابن الجوزي في التحقيق ٢/ ٢٤٤، بعد ذكر طرقه: (وأما الحديث السادس: ففي طريقه الأول سالم بن نوح. قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وفي طريقه الثاني: علي بن صالح، وقد ضعفوه). وتعقبه ابن عبد الهادي فقال في التنقيح ٢/ ٢٤٨: (وتضعيف المؤلف سالم بن نوح ليس بشيء، فإنه صدوق روى له مسلم في صحيحه، وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق ثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: فيه شيء. ووثقه أبو حاتم ابن حبان) ثم قال: (وكذلك قول المؤلف: وفي طريقه الثاني علي بن صالح وقد ضعفوه، خطأ منه- إلى أن قال: - ولا نعلم أحداً ضعفه، لكنه غير مشهور الحال ولا معروف عند أبي حاتم الرازي). وقال الشيخ الألباني في ضعيف سنن الترمذي ص ١٦٩: (ضعيف الإسناد).
(٢) أخرجه الدارقطني في سننه ٢/ ١٤٢، والحاكم في المستدرك-واللفظ له- ١/ ٥٦٩. وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ)، وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: (خبر منكر جداً. قال العقيلي: يحيى بن عباد عن ابن جريج حديثه يدل على الكذب. قال الدارقطني: ضعيف). وقال ابن الجوزي في التحقيق ٢/ ٢٤٣، بعد ذكر رواية ابن عباس من ثلاث طرق: (وأما حديث ابن عباس ففي طريقه الأول: يحيى بن عباد، قال العقيلي: حديث يحيى بن عباد يدلك على الكذب. وفي طريقه الثاني: الواقدي، قال أحمد: هو كذاب. وقال البخاري والرازي والنسائي: متروك. وفي طريقه الثالث: سلام الطويل. فلم يسند هذا الطريق غير سلام، وهو متروك). وذكر ابن عبد الهادي في التنقيح ٢/ ٢٤٦، الكلام على هذه الروايات، وقال عن الطريق الثالث: (أما حديث ابن عباس من رواية الحسن عنه، فلم يتكلم عليه المؤلف، ورواته ثقات مشهورون لكن فيه إرسالاً، فإن الحسن لم يسمع من ابن عباس فيما قيل. وقد جاء في مسند أبي يعلى الموصلي في حديث أنه قال: أخبرني ابن عباس، وهو إن ثبت يدل على سماعه منه).

<<  <  ج: ص:  >  >>