للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: «احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم صائم» (١).

وفي رواية ثالثة عنه -رضي الله عنه- قال: «احتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو صائم» (٢).

وفي رواية رابعة عنه -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم فيما بين مكة والمدينة،


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٣٦١، كتاب الصيام، باب في الرخصة في ذلك، ح (٢٣٧٣)، والترمذي في سننه-واللفظ له- ص ١٩١، كتاب الصوم، باب ما جاء من الرخصة في ذلك، ح (٧٧٥)، وابن ماجة في سننه ص ٢٩٤، كتاب الصيام، باب ما جاء في الحجامة للصائم، ح (١٦٨٢)، وأحمد في المسند ٣/ ٣٤٨، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢/ ١٠٢. والحديث رواه أبو داود، وابن ماجة، وأحمد من طريق يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس. ورواه الترمذي من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس. ورواه الطحاوي من طريق حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس. ورجال الترمذي ثقات رجال الشيخين. وكذلك رجال الطحاوي ثقات رجال الشيخين إلا شيخه محمد بن خزيمة، وهو ثقة. ولذلك قال الترمذي بعد ذكر الحديث: (هذا حديث حسن صحيح. وهكذا روى وهيب نحو رواية عبد الوارث، وروى إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة مرسلاً). وضعفه أحمد بن حنبل، فقال: ليس فيه: (صائم، وإنما هو محرم)، وذكر أن أصحاب ابن عباس كعطاء، وطاوس، وسعيد بن جبير لا يذكرون فيه: (صائم) انظر: التنقيح لابن عبد الهادي ٢/ ٣٢٥. لكن يقال: رواه كذلك عن ابن عباس-بذكر الصوم- عكرمة، وميمون بن مهران، ومقسم. وهم كذلك من أصحاب ابن عباس -رضي الله عنه-. وقد صحح الرواية بذكر الصوم: البخاري، والترمذي. انظر: التنقيح ٢/ ٣٢٥.
كما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده-منحة- ص ١٨٧، من طريق عطاء عن ابن عباس -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٨٣، كتاب الصوم، باب الحجامة والقيء للصائم، ح (١٩٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>