للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -صلى الله عليه وسلم- (١).

ثالثاً: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحجامة، والمواصلة، ولم يحرمْهما، إبقاء على أصحابه، فقيل له: يا رسول الله إنك تواصل إلى السحر، فقال: «إني أواصل إلى السحر، وربي يطعمني ويسقيني» (٢).

رابعاً: عن ابن عباس-رضي الله عنها-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاثة لا يفطرن الصائم: القيء، والحجامة، والاحتلام» (٣).

فهذه الأدلة بعضها يدل على كراهة الحجامة للصائم، من أجل


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٨٣، كتاب الصوم، باب الحجامة والقيء للصائم، ح (١٩٤٠)
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ص ٣٦١، كتاب الصيام، باب في الرخصة في ذلك، ح (٢٣٧٤)، وعبد الرزاق في المصنف ٤/ ٢١٢، وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٣٠٩. قال ابن حجر في الفتح ٤/ ٢١٠: (إسناده صحيح، والجهالة بالصحابي لا تضر). وصححه كذلك الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٣٦١.
(٣) قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٧٣: (رواه البزار بإسنادين، وصحح أحدهما، وظاهره الصحة). وروى نحوه أبو داود في سننه ص ٣٦١، كتاب الصيام، باب الصائم يحتلم نهاراً في شهر رمضان، ح (٢٣٧٦) من طريق زيد بن أسلم عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-. وأخرج الترمذي-نحوه- عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، ثم قال: (حديث أبي سعيد الخدري غير محفوظ).
سنن الترمذي ص ١٧٨، كتاب الصوم، باب ما جاء في الصائم يذرعه القيء، ح (٧١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>