للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (١).

فيكون صوم رمضان ناسخاً لوجوب صوم عاشوراء (٢).

ثانياً: عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تُستر فيه الكعبة، فلمّا فرض الله رمضان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من شاء أن يصومه فليصمه، ومن شاء أن يتركه فليتركه» (٣).

وفي رواية عنها -رضي الله عنها- قالت: (كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فُرض

رمضانُ ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه) (٤).

وفي رواية ثالثة عنها، قالت: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بصيام يوم


(١) سورة البقرة، الآية (١٨٥).
(٢) انظر: جامع البيان ٢/ ٨٩٦؛ نواسخ القرآن ١/ ٢٣١.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣١٧، كتاب الحج، باب قول الله تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس}، ح (١٥٩٢)، ونحوه مسلم في صحيحه ٤/ ٤٦٠، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، ح (١١٢٥) (١١٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٣٩٥، كتاب الصوم، باب صوم يوم عاشوراء، ح (٢٠٠٢)، ومسلم في صحيحه ٤/ ٤٦٠، كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، ح (١١٢٥) (١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>