للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: كان لأبي طلحة ابن من أم سليم، يقال له: أبو عمير، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضاحكه إذا دخل، وكان له نغير، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى أبا عمير حزيناً فقال: «ما شأن أبي عمير؟» فقيل: يا رسول الله مات نغيره، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبا عمير ما فعل النغير؟» (١).

ثالثاً: عن عائشة-رضي الله عنها- قالت: (كان لآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحش (٢)، فإذا خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعب واشتد، وأقبل وأدبر، فإذا أحس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد دخل، ربض (٣) فلم يترمرم (٤) ما دام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البيت، كراهية أن يؤذيه) (٥).


(١) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ١٩٤.
(٢) الوحش: مالا يستأنس من دواب البر، وجمعه وحوش، وكل شيء يستوحش عن الناس فهو وحش ووحشي. المصباح المنير ص ٥٣٤.
(٣) ربض أي لصق، يقال: ربض بالمكان يربض: إذا لصق به وأقام ملازماً له. انظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٦٢٥؛ المصباح المنير ص ١٨٠.
(٤) الترمرم: هو أن يحرك الرجل شفتيه بالكلام، وما ترمرم فلان بحرف أي ما نطق. انظر: لسان العرب ٥/ ٣٢٥.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٤١/ ٣٢٠، وإسحاق بن راهوية في مسنده ٣/ ٦١٧، والطحاوي في شرح معاني
الآثار ٤/ ١٩٥. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٧: (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، و رجال أحمد رجال الصحيح). وقال العيني في عمدة القاري ٧/ ٥٧٠: (إسناده صحيح). وهو من رواية مجاهد عن عائشة وفي سماعه منها خلاف. انظر: تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٨ - ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>