للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك العام كان بالناس جَهْد فأردت أن تعينوا فيها» (١).

رابعاً: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أهل المدينة لا تأكلوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث» فشكوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لهم عيالاً وحشماً (٢) وخدماً. فقال: «كلوا وأطعموا واحبسوا أو ادخروا» (٣).

خامساً: عن عائشة-رضي الله عنها-تقول: دفَّ أهل أبيات من أهل البادية حضرة الأضحى، زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادخروا ثلاثاً، ثم تصدقوا بما بقي» فلمّا كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله! إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم ويجملون (٤) منها الودك (٥). فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما ذاك؟» قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الضحايا بعد ثلاث. فقال: «إنما


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٠٢، كتاب الأضاحي، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، ح (٥٥٦٩)، ومسلم في صحيحه ٧/ ٥٨، كتاب الأضاحي، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه، ح (١٩٧٤) (٣٤).
(٢) حشم الرجل: خدمه ومن يغضب له. انظر: مختار الصحاح ص ١٢١؛ المصباح المنير ص ١٢١.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٧/ ٥٨، كتاب الأضاحي، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه، ح (١٩٧٣) (٣٣).
(٤) يجملون أي يذيبون، يقال: جملت الشحم إذا أذبته واستخرجت دهنه. النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٩١.
(٥) الودك دسم اللحم والشحم. انظر: مختار الصحاح ص ٦٣٠؛ المصباح المنير ص ٥٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>