للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول الثالث: إن النهي عن الادخار كان لحاجة، فلما زالت زال النهي، فلو حصل حاجة فيحرم وإلا فلا.

وهو قول بعض أهل العلم (١).

الأدلة

ويستدل للقول الثاني بما يلي:

أولاً: عن علي -رضي الله عنه- قال: (إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث) (٢).

ثانياً: عن ابن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يأكل أحد من لحم أضحيته فوق ثلاثة أيام» (٣).

ففي هذين الحديثين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكل لحوم النسك


(١) انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/ ٥٥؛ فتح الباري ١٠/ ٣٣، ٣٤؛ عمدة القاري ١٤/ ٥٦٨؛ الإنصاف ٩/ ٤٢٦.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٠٢، كتاب الأضاحي، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، ح (٥٥٧٣)، ومسلم في صحيحه ٧/ ٥٤، كتاب الأضاحي، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه، ح (١٩٦٩) (٢٤).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٠٣، كتاب الأضاحي، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، ح (٥٥٧٤)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له- ٧/ ٥٥، كتاب الأضاحي، باب بيان ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث في أول الإسلام، وبيان نسخه، ح (١٩٧٠) (٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>