للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيده: «غفر الله لكم»، فقال رجل من الناس: يا رسول الله! العتائر والفرائع؟ قال: «من شاء عتر، ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع، ومن شاء لم يفرع، في الغنم أضحيتها» وقبض أصابعه إلا واحدة (١).

ثالثاً: عن أبي رزين- لقيط بن عامر العقيلي (٢) -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله! إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب، فنأكل، ونعطعم من جاءنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا بأس به» (٣).

رابعاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: استأذنت قريش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العتيرة، فقالوا: يا رسول الله! نعتر في رجب؟ فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أعتراً كعتر الجاهلية؟ ولكن من أحب منكم أن يذبح لله


(١) أخرجه النسائي في سننه ص ٦٥٢، كتاب الفرع والعتيرة، باب، ح (٤٢٢٦)، وأحمد في المسند ٢٥/ ٣٤٢، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٦٤، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٥٢٥. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وأقره ابن حجر في الفتح ٩/ ٦٠٠. وضعفه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٤/ ٤١٠.
(٢) هو: لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر العامري، أبو رزين العقيلي، وافد بني المنتفق، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: ابن أخيه وكيع بن عدس، وعبد الله بن الحاجب، وغيرهما. انظر: الإصابة ٣/ ١٧٢٩؛ تهذيب التهذيب ٨/ ٣٩٨.
(٣) أخرجه النسائي في سننه ص ٦٥٣، كتاب الفرع والعتيرة، باب تفسير الفرع، ح (٤٢٣٣)، وأحمد في المسند ٢٦/ ١١٨، وابن حبان في صحيحه ص ١٥٦٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٥٢٥. قال ابن حجر في الفتح ٩/ ٦٠٠: (صححه ابن حبان). وصححه الشيخ الألباني بحديث نبيشة في صحيح سنن النسائي ص ٦٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>