للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: أخبرتني ميمونة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصيح يوما واجماً، فقالت ميمونة-رضي الله عنها-: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني، أم والله ما أخلفني» قال: فظل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأُخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له: «قد وعدتني أن تلقاني البارحة» قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة. فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير) (١).

ثالثاً: عن عائشة-رضي الله عنها-أن جبريل عليه الصلاة والسلام واعد النبي -صلى الله عليه وسلم- في ساعة يأتيه فيها، فذهبت الساعة ولم يأته. فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا جبريل عليه السلام على الباب، فقال: «ما منعك أن تدخل البيت؟» قال: «إن في البيت كلباً، وإنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة». فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالكلب فأخرج، ثم أمر بالكلاب أن تقتل (٢).


(١) سبق تخريجه في ص ٥٠٦.
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٥٤، وأخرج نحوه مسلم بدون قوله: (ثم أمر بالكلاب أن تقتل) صحيح مسلم ٧/ ٢١٠، كتاب اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، ح (٢١٠٤) (٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>