للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها» (١).

ثالثاً: عن ابن السعدي (٢) -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل» فقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الهجرة خصلتان: إحداهما أن تهجر السيئات، والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله، ولا تنقطع الهجرة ما تُقُبِّلت التوبةُ، ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبع على كل قلبٍ بما فيه، وكُفي الناس العمل» (٣).


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٣٧٦، كتاب الجهاد، باب في الهجرة هل انقطعت؟ ح (٢٤٧٩)، وأحمد في المسند ٢٨/ ١١١، والدامي في سننه ٢/ ٣١٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٣٠. وصححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٥/ ٣٣، وقال: (قلت: ورجال إسناده ثقات غير أبي هند فهو مجهول، لكنه لم ينفرد به-ثم ذكره من طريق آخر-وهو الحديث الآتي بعد هذا-، ثم قال: -وهذا إسناد شامي حسن).
(٢) هو: عبد الله بن وقدان بن عبد شمس، وقيل: اسم أبيه عمرو، وقيل: قدامة، القرشي العامري، وقيل له السعدي لأنه كان استرضع في بني سعد بن بكر، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه: عبد الله بن محيريز، ومالك بن يخامر، وغيرهما، قيل: توفي في خلافة عمر -رضي الله عنه-، وقيل: عاش إلى خلافة معاوية -رضي الله عنه-. انظر:
الإصابة ٢/ ١٠٥٩؛ تهذيب التهذيب ٥/ ٢١٠؛ التقريب ١/ ٤٩٧.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٢٠٦. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٢٥٤: (رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي، والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن سعدي فقط، ورجال أحمد ثقات). وقال الشيخ الألباني في الإرواء ٥/ ٣٤: (وهذا إسناد شامي حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي ضمضم بن زرعة كلام يسير).

<<  <  ج: ص:  >  >>