للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-صلى الله عليه وسلم- حُلَّة … ) (١).

ثالثاً: عن عبد الرحمن بن أبي بكر-رضي الله عنهما-قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم جاء رجل مشرك مشعان (٢) طويل بغنم يسوقها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أبيعاً أم عطية؟» أو قال: «أم هبة؟» قال: لا، بل بيع، فاشترى منه شاة (٣).

رابعاً: عن عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-قال: قدمت قتيلة بنت عبد العزى بنت أسعد (٤)، من بني مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية فقدمت على ابنتها بهدايا ضباباً وسمناً وإقطاً، فأبت أسماء أن تأخذ منها وتقبل منها وتدخلها منزلها حتى أرسلت إلى عائشة أن سلي عن هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٥٢٠، كتاب الهبة، باب قبول الهدية من المشركين، ح (٢٦١٦)، ومسلم في صحيحه-واللفظ له-٨/ ٨٩، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، ح (٢٤٦٩) (١٢٧).
(٢) المشعان: الطويل جداً فوق الطول، وقيل: هو الطويل مع شعث الرأس،، وقيل: المشعان الجافي الثائر الرأس. وقيل: مشعان أي منتفش الشعر ومتفرقه. ويقال: مشع القطن إذا نفشه بيده. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم ٧/ ١٥٣؛ لسان العرب ١٣/ ١١٥؛ فتح الباري ٥/ ٢٧٤.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٤٣٤، كتاب البيوع، باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب، ح (٢٢١٦)، ومسلم في صحيحه ٧/ ١٥٣، كتاب الأشربة، باب إكرام الضيف وفضل إيثاره، ح (٢٠٥٦) (١٧٥).
(٤) هي قُتيلة بنت عبد العزى بن أسعد، القرشية العامرية، وقيل: إن اسمها: قيلة بنت عبد العزي. واختلف في إسلامها، وأكثر أهل العلم على أنها ماتت مشركة. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم ٤/ ٣٢٨؛ فتح الباري ٥/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>