للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقالت: إن سيدي اتهمني فأقعدني على النار حتى احترق فرجي، فقال عمر -رضي الله عنه-: هل رأى ذلك عليك؟ قالت: لا. قال: فاعترفت له بشيء؟ قالت: لا. قال عمر -رضي الله عنه- عليّ به، فلما رأى عمر -رضي الله عنه- الرجل قال: أتعذب بعذاب الله؟ قال: يا أمير المؤمنين اتهمتها في نفسها، قال: رأيت ذلك عليها؟ قال الرجل: لا. قال: فاعترفت لك بذلك؟ قال: لا. قال: والذي نفسي بيده لو لم أسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده» لأقدتها منك، فبرزه وضربه مائة سوط، ثم قال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، وأنت مولاة الله ورسوله (١).


(١) أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٥٣٨، والحاكم في المستدرك-واللفظ له- ٤/ ٤٠٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٦٥. قال الحاكم: (صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي. وقال البيهقي: (وهذا الحديث لا أعلم رواه عن ابن جريج بهذا الإسناد غير عمرو بن عيسى، وعن عمرو هذا غير الليث، وهو معروف بهذا، سمعت ابن حماد يذكر عن البخاري أنه منكر الحديث). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/ ٢٩١: (رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن عيسى القرشي، وقد ذكره الذهبي في الميزان وذكر له هذا الحديث، ولم يذكر فيه جرحاً، وبيض له، وبقية رجاله وثقوا).

<<  <  ج: ص:  >  >>