(٢) سورة المائدة، الآية (٩٠). (٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٥٤٨، كتاب الأقضية، باب في الرجلين يدعيان شيئاً وليست لهما بينة، ح (٣٦١٣)، وابن ماجة في سننه-واللفظ له- ص ٣٩٨، كتاب الأحكام، باب الرجلان يدعيان السلعة وليس بينهما بينة، ح (٢٣٣٠)، وأحمد في المسند ٣٢/ ٣٧٩، والحاكم في المستدرك ٤/ ١٠٦، والبيهقي في السنن الكبرى ١٠/ ٤٣١. قال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي. وقال البيهقي بعد ذكر هذه الرواية والرواية الآتية بعد هذا: (كذا قال عن شعبة، وقد رويناه فيما مضى عن ابن أبي عروبة، عن قتادة موصولاً، وعن شعبة عن قتادة مرسلاً، يخالفان هماماً، وهذه الرواية عن شعبة في لفظه فإنهما قالا: ليس لواحد منهما بينة. وفي رواية همام وهذه الرواية عن شعبة: فبعث كل واحد منهما شاهدين. ويحتمل على البعد أن تكونا قضيتين، ويحتمل أن تكون قصة واحدة، والبينتان حين تعارضتا سقطتا فقيل: ليس لواحد منهما بينة، وقسم الشيء بينهما نصفين بحكم اليد، والله أعلم. والحديث معلول عند أهل الحديث مع الاختلاف في إسناده على قتادة). ثم ذكره من طريق سماك عن تميم بن طرفة، ثم قال: (هذا مرسل، وقد بلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه سأل محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث سعيد بن أبي بردة عن أبيه في هذا الباب، فقال: يرجع هذا الحديث إلى حديث سماك بن حرب عن تميم بن طرفة. قال البخاري: وقد روى حماد بن سلمة قال: قال سماك بن حرب: أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث. قال الشيخ: وإرسال شعبة هذا الحديث عن قتادة عن سعيد بن أبي عروبة عن أبيه في رواية غندر عنه كالدلالة على ذلك). وقال ابن حجر في التلخيص ٤/ ٢٠٩، بعد ذكر كلام البخاري: (فعلى هذا لم يسمع أبو بردة هذا الحديث من أبيه، -إلى أن قال: -وقال الدارقطني، والبيهقي، والخطيب: الصحيح أنه عن سماك مرسلاً. ورواه ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن سماك عن تميم بن طرفة-فذكره، ثم قال: -ووصله الطبراني بذكر جابر بن سمرة فيه بإسنادين، في أحدهما حجاج بن أرطاة، والراوي عنه سويد بن عبد العزيز، وفي الآخر ياسين الزيات، والثلاثة ضعفاء). وضعفه كذلك الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٨/ ٢٧٥. والخلاصة أن هذا الحديث مختلف في رفعه وإرساله، مع اختلاف في إسناده ومتنه.