للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نفعل حتى تجعلوا لنا جُعلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ، فأتوا بالشاء فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسألوه فضحك، وقال: «وما أدراك أنها رقية؟ خذوها واضربوا لي بسهم» (١).

رابعاً: عن مالك بن نضلة (٢) -رضي الله عنه- قال: قال: قلت: يا رسول الله الرجل أمرُّ به فلا يقريني

ولا يضيّفُني، فيمرّ بي أفأجزيه؟ قال: «لا، أقْره» (٣).

ويستدل منها على عدم وجوب الضيافة: بأن حديث أبي شريح -رضي الله عنه- جاء فيه: (جائزته يوم وليلة). والجائزة تفضل لا واجب، فدل على عدم وجوب الضيافة، وفي روايته الثانية جاء: (من كان يؤمن بالله واليوم


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢٣١، كتاب الطب، باب الرقية بفاتحة الكتاب، ح (٥٧٣٦)، ومسلم في صحيحه ٧/ ٣٠٣، كتاب السلام، باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن، ح (٢٢٠١) (٦٥).
(٢) هو: مالك بن نضلة بن خديج بن حبيب، الجشمي، والد أبي الأحوص-عوف-، صحابي، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه أبو الأحوص. انظر: الإصابة ٣/ ١٧٥٩؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٠.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه ص ٤٥٤، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الإحسان والعفو، ح (٢٠٠٦)، وأحمد في المسند ٢٥/ ٢٢٤، وابن حبان في صحيحه ص ١٤٥٩، والحاكم في المستدرك ٤/ ٢٠١، وابن عبد البر في التمهيد ١٥/ ٢٨٥. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح). وقال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>