للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: عن ميمونة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: قلت: يا رسول الله أكل ساعة يمسح الإنسان على الخفين ولا ينزعهما؟ قال: «نعم» (١).

رابعاً: عن عقبة بن عامر الجهني (٢) -رضي الله عنه- أنه قدم على عمر بن الخطاب من مصر، فقال: (منذ كم لم تنزع خفيك)؟ قال: من الجمعة إلى الجمعة، قال: (أصبت السنة) (٣).


(١) أخرجه أحمد في المسند ٤٤/ ٤١٠، وأبو يعلى في مسنده ١٣/ ٩ - ولفظه: (يا رسول الله أيخلع الرجل خفيه كل ساعة؟ قال: «لا، ولكن يمسحهما ما بداله». - وكذلك أخرجه الدارقطني في سننه ١/ ١٩٩. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٢٦٣: (وفيه عمر بن إسحاق بن يسار قال الدارقطني: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في الثقات).
(٢) هو: عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي، الجهني، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابن عباس، وأبو أمامة، وغيرهما، وتوفي في خلافة معاوية -رضي الله عنه-. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٤٢٩؛ الإصابة ٢/ ١٣٩٠.
(٣) أخرجه ابن ماجة في سننه ص ١١٠، كتاب الطهارة، باب ما جاء في المسح بغير توقيت، ح (٥٥٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٨٠، والدارقطني في سننه ١/ ١٩٩، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٨٩، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٤٢١. قال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم)، ووافقه الذهبي في التلخيص. وكذلك صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة ص ١١٠. وقال الدارقطني في سننه ١/ ٤٢١: (وقد روينا عن عمر -رضي الله عنه- التوقيت فإما أن يكون رجع إليه حين جاءه التثبيت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في التوقيت، وإما أن يكون قوله الذي يوافق السنة المشهورة أولى). وقال ابن عبد الهادي في التنقيح ١/ ١٨٩، والزيلعي في نصب الراية ١/ ١٨٠: (ذكر الدارقطني أن عمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب والليث بن سعد رووه عن يزيد فقالوا فيه: فقال عمر: أصبت. ولم يقولوا: السنة. وهو المحفوظ، قال: ورواه جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن علي بن رباح عن عقبة. وأسقط من الإسناد عبد الله بن الحكم البلوي، وقال فيه: أصبت السنة، كما قال ابن لهيعة والمفضل).

<<  <  ج: ص:  >  >>