للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن، يقول: يبدل الله ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدله، {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} يقول: وجملة ذلك عنده في أم الكتاب: الناسخ والمنسوخ، وما يبدل وما يثبت، كل ذلك في كتاب) (١).

٣ - قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (٢).

عن مجاهد (٣): {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} قال: نسخناها، بدلناها، رفعناها، وأثبتنا غيرها (٤).

فتبديل حكم الآية أو لفظها بغيره، هو النسخ (٥).

٤ - قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا} (٦).


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره جامع البيان ٨/ ٥٠٥١، ونحوه ابن الجوزي في نواسخ القرآن ١/ ١٢٢.
(٢) سورة النحل، الآية (١٠١).
(٣) هو: مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، المكي، شيخ القراء والمفسرين، ثقة إمام، روى عن: علي، وابن مسعود، وغيرهما، وروى عنه: عطاء، وقتادة، وغيرهما، وتوفي سنة إحدى أو اثنتان أو ثلاث ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٤٩؛ تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٧؛ تقريب التهذيب ٢/ ١٥٩.
(٤) انظر: جامع البيان ٨/ ٥٣٦٦.
(٥) انظر: شرح مختصر الروضة ٢/ ٢٦٩.
(٦) سورة النساء، الآية (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>