للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث إنها تدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت عند النوازل (١).

ثانياً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع، فربما قال-إذ قال: "سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد"-: اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف» يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: «اللهم العن فلانا وفلاناً» لأحياء من العرب حتى أنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [سورة آل عمران: ١٢٨]) (٢).

وفي رواية عنه -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت بعد الركعة في صلاة شهرا إذا قال: (سمع الله لمن حمده) يقول في قنوته: «اللهم انج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف» قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: ثم رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك الدعاء بعد، قلت: أرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد ترك الدعاء لهم، قال: فقيل: (وما تراهم قد قدموا) (٣).


(١) انظر: مجموع الفتاوى ٢٣/ ١٠٩؛ التنبيه على مشكلات الهداية ٢/ ٦٥٥.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٩٤٢، كتاب التفسير، باب {ليس لك من الأمر شيء}، ح (٤٥٦٠).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٢/ ٣٠٥، كتاب المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، ح (٦٧٦) (٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>