للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» (١).

سادساً: عن طارق بن الأشيم (٢) -رضي الله عنه- قال: (صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يقنت، وصليت خلف أبي بكر فلم يقنت، وصليت خلف عمر فلم يقنت، وصليت خلف عثمان فلم يقنت، وصليت خلف علي فلم يقنت، ثم قال: يا بُنَيَّ إنها لبدعة (٣) (٤).


(١) أخرجه أبو داود في سننه ص ٢٢٤، كتاب الصلاة، باب القنوت في الصلوات، ح (١٤٤٣)، وأحمد في المسند ٤/ ٤٧٥ - وزاد: (أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم) -، وابن الجارود في المنتقى ص ٨٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٤٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢٨٥، والحازمي في الاعتبار ص ٢٣٧. قال الحاكم: (صحيح على شرط البخاري) ووافقه الذهبي. وقال الحازمي: (حديث حسن على شرط أبي داود) وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٢٢٤.
(٢) هو: طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي، والد أبي مالك، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه ابنه أبو مالك. وسكن الكوفة. انظر: تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٧٤؛ الإصابة ٢/ ٩٣٨؛ التقريب ١/ ٤٤٧.
(٣) البدعة اسم من الابتداع، وإبداع الشيء إحداثه واختراعه لا على مثال. وهو في الاصطلاح: الأمر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون، ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي. انظر: مختار الصحاح ص ٣٨؛ المصباح المنير ص ٣٨؛ التعريفات للجرجاني ص ٤٣.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه ص ١٠٩، كتاب الصلاة، باب ما جاء في ترك القنوت، ح (٤٠٢)، والنسائي في سننه-واللفظ له- ص ١٧٦، كتاب التطبيق، باب ترك القنوت، ح (١٠٨٠)، وابن ماجة في سننه ص ٢٢١، كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في صلاة الفجر، ح (١٢٤١)، وأحمد في المسند ٢٥/ ٢١٤، و الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٢٤٩، وابن حبان في صحيحه ص ٦١١، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٠٢. قال الترمذي في سننه ص ١٠٩: (حديث حسن صحيح)، وكذلك صححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٢/ ١٨٢، وصحيح سنن النسائي ص ١٧٦.
وقال ابن الجوزي في التحقيق ١/ ٥٢٠: (قال البخاري: طارق بن الأشيم له صحبة. وهذا الإسناد صحيح، وقد تعصب أبو بكر الخطيب فقال: في صحبة طارق نظر. قال وإن صح الحديث حملناه على دعاء أحدثه أهل ذلك العصر. وهذا منه تعصب بارد إذ لا وجه للنظر بعد ثبوت صحبته عند البخاري ومحمد بن سعد وغيرهما ممن ذكر الصحابة، وأما حمله فحمل من لا يفهم؛ لإن الإنكار كان للدعاء في ذلك الوقت لا لنفس الدعاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>