٢ - أن المزية والفضيلة والخصيصة والمنقبة: ألفاظ مترادفة تدل على الخصلة التي يفضل الله بها بعض مخلوقاته، وقد تكون وهبية أو كسبية.
فالنبوة والرسالة مزية وهبية، وخصيصة وفضيلة ومنقبة، فضل الله بها أنبياءه ورسله.
وتخصيص جبريل عليه السلام بالوحي مزية وهبية، وفضيلة وخصيصة ومنقبة فضل الله بها جبريل على الملائكة.
والعلم فضيلة ومزية وخصيصة ومنقبة فضل الله به العالم على الجاهل.
وليلة القدر فضلها الله بنزول القرآن فيها، وهي مزية وفضيلة وخصيصة ومنقبة، وبها أيضًا فضل الله شهر رمضان.
ويوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وعشر ذي الحجة، فضلها الله بمزايا لم توجد في غيرها من الأيام.
وفضل الله مكة والمدينة بمزايا لم توجد في غيرهما من البلاد.
وإذا تعارضت المزايا في شخصين أو زمانين أو مكانين فضل أحدهما على الآخر بأكثرها عددًا، أو أكبرها وزنًا وقيمة.
ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء لكثرة مزاياه، وعظم وزنها وقيمتها.
وعلى هذا الأساس يحصل التفاضل بين الصحابة والأئمة والعلماء والأولياء.
ثم المزايا التي يمكن المفاضلة بينها عند التعارض هي العارضة لصاحبها؛
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute