للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَّمْنَاهُ} (١)، {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} (٢)، {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} (٣).

وقال في الخضر: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} (٤)، فهو نبي.

٧ - قوله تعالى: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} أي نبوة.

٨ - قول موسى له: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} (٥)؛ أي مما علمك الله.

٩ - وفي الصحيحين عن أبي بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن الخضر قال لموسى عليهما السلام: أنا على علم من علم الله لا ينبغي لك أن تعلمه، وأنت على علم من علم الله لا ينبغي لي أن أعلمه. معني كلامه: أن كلانا على علم من الله بشريعة تخالف الأخرى، فلا ينبغي لأحدنا أن يعلم شريعة الآخر، لأنه غير مكلف بها، وتثير دهشته واستغرابه. وهذه هي النبوة في أجلى معانيها.

وبعضهم استند إلى قول أبي يزيد البسطامي: خضنا بحرًا وقفت الأنبياء بساحله، فهم منه أن الولي قد يخوض في علوم ومعارف لم يعرفها الأنبياء،


(١) سورة يوسف، الآية (٦٨).
(٢) سورة يوسف، الآية (٢١).
(٣) سورة الأنبياء، الآية (٨٠).
(٤) سورة الكهف، الآية (٦٥).
(٥) سورة الكهف، الآية (٦٦).

<<  <   >  >>