للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذ قال: "عامل النَّاس بما تحب أن يعاملوك به تكن مسلمًا وأحب للناس ما تحبه لنفسك تكن مؤمنا" (١).

وقال: "لا يؤمن أحدكم حتَّى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" (٢).

وقال: "لا يؤمن أحدكم حتَّى يكون هواه تبعًا لما جئت به" (٣).

وقال: "الراحمون يرحمهم الله ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (٤)، "إن الله حرّم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرمّا فلا تظالموا" (٥). إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية.


(١) ورد بلفظ "كن ورعًا تكن أعبد النَّاس، وكن قنعًا تكن أشكر النَّاس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلمًا، وأقل الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب" أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ٣١٠) والتِّرْمِذِيّ في كتاب الزُّهْد باب الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من النَّاس برقم (٢٣٠٥)، وابن ماجه في كتاب الزُّهْد باب الورع والتقوى برقم (٤٢١٧)، كلُّهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد أسهب الشيخ الألباني -رحمه الله- في تحسين الحديث في السلسلة الصحيحة برقم ٩٣٠.
(٢) أخرجه البخاري برقم (١٣).
(٣) رواه ابن أبي عاصم في السُّنَّة (١/ ١٢)، والتبريزي في مشكاة المصابيح برقم ١٦٧، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٢١٣). وقد أشار إلى علل الحديث مفصلةً الحافظ ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم ص ٥٧٤، وقد بين في النهاية صحة معناه مستدلًا لذلك بعدد من الآيات والأحاديث، منها قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} [سورة القصص، الآية (٥٠)].
(٤) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ٦٠)، وأبو داود في الأدب، باب في الرحمة برقم ٤٩٤١، والتِّرْمِذِيّ في البَرِّ والصلة، باب في رحمة النَّاس برقم ١٩٢٤، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والحاكم في المستدرك، وصححه، ووافقه الذَّهَبِيّ (٤/ ١٩٥).
(٥) لفظ الحديث "يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّمًا فلا تظالموا" أخرجه مسلم في البَرِّ والصلة باب تحريم الظلم برقم ٢٥٧٧.

<<  <   >  >>