للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (١).

ويقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} (٢).

وقد عملوا منذ زمن طويل على ذلك حتَّى كسبوا بعض أولاد المسلمين، فنفذوا لهم هذه الخطة الَّتي طرحوا بها حكم الإسلام؛ بحجة "أقلية نصرانية" انتحلوا هذه النحلة من أجلها فيما يزعمون في تقديس الجنس، وعطّلوا الإسلام وأوقفوا زحفه إرضاءً لهذه الأقلية وإغضابها لله، بينما هي تزحف بالدعاية النصرانية وبث الإلحاد على حساب المسلمين وفي عقر بيوتهم، وجعلوا الحكم لغير الله من أجلها، وأباحوا من أجلها ما حرّم الله بإقرارهم له وإعفاء مرتكبه من العقوبة ليشهدوا لهم مع تلاميذ الإفرنج من أبنائهم أنَّهم متحررون كفؤ للحكم.

فياله من دين جعلوه يتلاشى أمام مصالح الوطن وأوضاعه الَّتي يعشقونها، فكأنهم قالوا: (الدِّين الله يطرح ظهريًا ليس له حق في شؤوننا الوطنية من سياسة وعلم واقتصاد وغيره) مرحي مرحى لهذا الدِّين المعطل المطروح على الرف! " (٣).

قلت: ومن نظائر تلك المقولة: (لا سياسة في الدِّين ولا دين في السياسة -


(١) سورة آل عمران، الآية (١٤٩).
(٢) سورة آل عِمْران، الآية (١٠٠).
(٣) "الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة" (ص ٩٩ - ١٠١).

<<  <   >  >>