الإقرار له بذلك، حتى إن بعضهم أسرف فى تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث عن أبيه. وكان فيما بلغنى: يكره ذلك وما أشبهه. فقال يوما - فيما بلغنى - كان أبى ﵀ يعرف ألف ألف حديث، يرد بذلك على قول المسرفين الذين يفضلونه فى السماع على أبيه.
وقال عبد الله: كل شئ أقول «قال أبى» فقد سمته مرتين وثلاثا، وأقله مرة
أنبأنا محمد بن أبى الصقر حدثنا هبة الله الشيرازى حدثنا على بن طلحة أخبرنا سليمان الطبرانى حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبى قال: قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة. وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة، فسّاق أهل السنة أولياء الله. وزهاد أهل البدعة أعداء الله.
مولد عبد الله بن أحمد فى جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ومائتين. وموته فى جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين. فيكون سنه سبعا وسبعين سنة.
أخبرنا أبو الحسن بن الطيورى - إجازة، إن لم يكن سماعا - أخبرنا أبو اسحاق البرمكى حدثنى أبى حدثنا أبو محمد القاسم بن الحسن الباقلاوي بسرّمن رأى قال:
سمعت أبا بكر بن أبى حامد الفقيه، صاحب بيت المال، يقول: سمعت عبد الله ابن أحمد يقول: قلت لأبى ﵀: لم كرهت وضع الكتب، وقد عملت المسند؟ فقال: عملت هذا الكتاب إماما، إذا اختلف الناس فى سنة رسول الله ﷺ رجعوا إليه.
وبه: حدثنا القاسم بن الحسن قال: سمعت أبا الحسن بن عبيد الحافظ يقول. سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل يقول: خرج أبى المسند من سبعمائة ألف حديث.
أخبرنا بركة أخبرنا ابراهيم عن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا حنبل قال: سمعت أبا عبد الله قال: الاستطاعة لله، ما شاء الله كان من ذلك، وما لم يشاء لم يكن. ليس كما يقول هؤلاء المعتزلة: الاستطاعة إليهم.