قال: وسمعت أحمد بن حنبل - وهو شاب على باب أبى النضر - فقيل له:
يا أبا عبد الله، ما تقول فى موسى بن عبيدة، وفى محمد بن إسحاق؟ فقال: أما محمد:
فهو رجل يسمع منه، ويكتب عنه هذه الأحاديث - يعنى المغازى ونحوها - وأما موسى بن عبيدة: فلم يكن به بأس، ولكنه روى عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أحاديث منا كير. فأما إذا جاء الحلال والحرام: أردنا أقواما، هكذا قال العباس - وأرانا بيده. قال أبو بكر الخلال: وأرانا العباس فعل أبى عبد الله، قبض كفّيه جميعا، وأقام إبهاميه.
وقال أبو الحسين بن المنادى، حدثنا العباس بن محمد قال: قلت لأبى عبد الله أحمد بن حنبل - وذكر صفوان بن عيسى البصرى - فقلت له: حدثونا عن صفوان بن عيسى عن ثور بن يزيد عن أبى عون الأعور - وهو الأنصارى الشامى، ويقال له: ابن أبى عبد الله - عن أبى إدريس الخولانى قال: سمعت معاوية بن أبى سفيان - وكان قليل الحديث - عن النبى ﷺ يقول «كل ذنب عسى الله أن يغفره. إلا الرجل يموت كافرا، أو يقتل مؤمنا محمدا» فقال أحمد بن حنبل: حدثناه صفوان.
وأخبرنا الوالد السعيد قال أخبرنا على بن معروف البزار، قال: حدثنا يزيد ابن المسلمة حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدورى حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا يونس عن أبى قلابة عن أبى المهلّب عن عمران بن حصين: أن النبى ﷺ قال «إن أخاكم النجاشي قد مات، فصلوا عليه. قال: فقام فصفّنا عليه، وإنّي فى الصف الثاني. فصلى عليه».
أخبرنا القاضى أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفى - إجازة - قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن الحسن النيسابورى يقول: سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا العباس بن محمد الأصم يقول: سمعت