العباس بن محمد يقول: انتهى علم أصحاب رسول الله ﷺ إلى ستة نفر، من الصحابة ﵃: عمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وعبد الله ابن مسعود، وأبىّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت. فهؤلاء طبقات الفقهاء. وأما الرواة: فستة نفر أيضا: أبو هريرة، وأنس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدرى، وعائشة ﵃. وأما طبقات أصحاب الأخبار، والقصص، فستة نفر: عبد الله بن سلام، وكعب الأحبار، ووهب بن منبّه، وطاوس اليمانى، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عمر الواقدى. وأما طبقات التفسير: فستة أيضا: عبد الله بن عباس، وسعيد ابن جبير، ومجاهد، وقتادة، والضحاك بن مزاحم، والسّدى. وأما طبقات خزّان العلم: فالأعمش، ومالك بن أنس، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى، والثورى، ومسعر بن كدام، وشعبة. وأما طبقات الحفاظ. فستة نفر: أحمد بن محمد ابن حنبل، ويحيى بن معين، وعلى بن المدينى، وأبو زرعة الرازى، ومحمد بن إسماعيل البخارى، ومسلم بن الحجاج.
قال عباس الدورى: سمعت أحمد بن حنبل يقول - وسئل عن الدقاقين - فقال: إن أموالا جمعت من عموم المسلمين، إنها لأموال سوء.
وقال عباس الدورى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عجب لأصحاب الحديث، تنزل بهم المسألة فيها: عن الحسن، وابن سيرين، وعطاء، وطاوس - حتى عد عدة - فيذهبون إلى أصحاب الرأى فيسألونهم. ألا ينظرون إلى علمهم فيتفقهون به؟
قلت أنا: وأنبأنا محمد بن الأبنوسي عن الدارقطنى أخبرنا محمد بن مخلد قال:
سمعت العباس الدورى قال: سألت أحمد بن حنبل: ما تقول فيمن احتجم وهو صائم؟ قال: أرى أن يصوم يوما مكانه.
قال: وسئل أحمد - وأنا أسمع - ما تقول فى الركعتين قبل المغرب؟ فجعل يقول: سعيد عن موسى السّلانى عن أنس، والمختار بن فلفل عن أنس قال «كان