للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والإسلام. ومن ربّه؟ ومن نبيه؟ ويأتيه منكر ونكير. كيف شاء الله وكيف أراد. والإيمان به والتصديق به، والإيمان بشفاعة النبى ، وبقوم يخرجون من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما. فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة. كما جاء الأثر. كيف شاء الله. وكما يشاء، إنما هو الإيمان به والتصديق به. والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه «كافر» والأحاديث التى جاءت فيه. والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ينزل فيقتله بباب لدّ، والإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. كما جاء فى الأثر «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» و «من ترك الصلاة فقد كفر» وليس من الأعمال شئ تركه كفر إلا الصلاة. من تركها فهو كافر، وقد أحل الله قتله. وخير هذه الأمة - بعد نبيها - أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان.

نقدم هؤلاء الثلاثة، كما قدمهم أصحاب رسول الله ، لم يختلفوا فى ذلك، ثم بعد هؤلاء الثلاثة: أصحاب الشورى الخمسة: على بن أبى طالب، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص. كلهم يصلح للخلافة. وكلهم إمام. ونذهب فى ذلك إلى حديث ابن عمر «كنا نعدّ - ورسول الله حىّ، وأصحابه متوافرون - أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت» ثم بعد أصحاب الشورى: أهل بدر من المهاجرين، ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله ، على قدر الهجرة والسابقة أولا، فأولا. ثم أفضل الناس بعد هؤلاء: أصحاب رسول الله . القرن الذى بعث فيهم، كل من صحبه سنة، أو شهرا، أو يوما، أو ساعة، أو رآه: فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه.

وكانت سابقته معه، وسمع منه ونظر إليه. فأدناهم صحبة: هو أفضل من القرن الذين لم يروه. ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كما هؤلاء الذين صحبوا النبى ورأوه وسمعوا منه، ومن رآه بعينه وآمن به