للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار (١)» وفى رواية «صورة كلب (٢)» وذلك لإساءته صلاته. لأنه لا صلاة له. ولو كانت له صلاة لرجي له الثواب، ولم يخف عليه العقاب: أن يحول الله رأسه رأس حمار. وجاء عنه أنه قال «الإمام يركع قبلكم، ويسجد قبلكم، ويرفع قبلكم (٣)» وجاء عن البراء بن عازب قال «كنا خلف النبى . فكان إذا انحط من قيامه للسجود: لا يحنى أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله جبهته على الأرض. وكان أصحاب رسول الله يلبثون خلفه قياما حتى ينحط النبى ويكبر، ويضع جبهته على الأرض، وهم قيام، ثم يتبعونه (٤)» وجاء الحديث عن أصحاب النبى أنهم قالوا «لقد كان رسول الله يستوى قائما. وإنا لسجود بعد» وجاء الحديث عن ابن مسعود «أنه نظر إلى من سبق الإمام. فقال: لا وحدك صليت، ولا بإمامك اقتديت» والذى لم يصل وحده، ولم يقتد بإمامه: فذلك لا صلاة له. وجاء الحديث عن ابن عمر «أنه نظر إلى من سبق الإمام. فقال له: لا صليت وحدك، ولا صليت مع الإمام. ثم ضربه، وأمره أن يعيد الصلاة (٥)» ولو كانت صلاة عند عبد الله بن عمر ما أوجب عليه الإعادة. وجاء عن حطّان بن عبد الله الرقاشى أنه قال «صلّى بنا أبو موسى الأشعرى صلاة. فلما كان عند القعدة، قال رجل من القوم: أقرّت بالبر والزكاة؟ فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم، انصرف. فقال: أيكم القائل هذا الكلمات؟ فأرمّ القوم (٦). ثم سألهم فأرموا.


(١) متفق عليه من حديث أبى هريرة
(٢) رواه الطبرانى موقوفا على ابن مسعود ورواه ابن حبان من حديث أبى هريرة
(٣) رواه مسلم من حديث أبى موسى الأشعرى
(٤) متفق عليه. ورواه البزار من حديث النعمان بن بشير
(٥) رواه مسلم وأبو داود والنسائى
(٦) أرم القوم: أى سكتوا