للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جاء فى الحديث «إن العبد يسجد على سبعة أعضاء (١)» فأى عضو منها ضيعه لم يزل ذلك العضو يلعنه.

وينبغى له إذا ركع أن يلقم راحتيه ركبتيه، ويفرق بين أصابعه، ويعتمد على ضبعيه وساعديه، ويسوى ظهره، ولا يرفع رأسه ولا ينكّسه، فقد جاء عن النبى «أنه كان إذا ركع لو كان قدح من ماء على ظهره ما تحرك من موضعه (٢)» وذلك لاستواء ظهره، ومبالغته فى ركوعه

فأحسنوا صلاتكم رحمكم الله. وأتموا ركوعها وسجودها وحدودها. فإنه جاء الحديث «إن العبد إذا صلّى فأحسن الصلاة صعدت ولها نور. فإذا انتهت إلى أبواب السماء: فتحت لها أبواب السماء، وتشفع لصاحبها، وتقول: حفظك الله كما حفظتنى. وإذا أساء فى صلاته، فلم يتم ركوعها وسجودها وحدودها: صعدت ولها ظلمة. فتقول: ضيعك الله كما ضيعتنى. فإذا انتهت إلى أبواب السماء غلقت أبواب السماء دونها، ثم لفّت كما يلف الثوب الخلق، فيضرب بها وجه صاحبها (٣)»

وينبغى للرجل إذا جلس للتشهد: أن يفترش رجله اليسرى، فيجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويوجه أصابعه نحو القبلة. ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويوجه أصابعها نحو القبلة. ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويشير بإصبعه التى تلى الإبهام، ويحلق الإبهام والوسطى، ويعقد الباقين. فإذا صلّى إلى سترة فليدن منها، فإن ذلك مستحب. ولا يمر أحد عليها. فإن ذلك يكره.


(١) رواه البخارى وأبو داود من حديث ابن عباس، وفيه «سبعة آراب»
(٢) ذكر الهيثمى فى مجمع الزوائد: أن عبد الله بن أحمد قال: وجدته فى كتاب أبى: عن على. وفيه رجل لم يسم. وسنان بن هارون اختلف فيه. وذكر أن الطبرانى رواه من حديث أنس: وفيه محمد بن ثابت. وهو ضعيف
(٣) قال فى مجمع الزوائد: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار بنحوه - من حديث عبادة بن الصامت. وذكره المنذرى فى الترغيب من حديث النعمان بن قرة، وقال: رواه الطبرانى.