للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبه: حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسى الحمصى حدثنا بقية بن الوليد حدثنى جبير بن عمرو القرشى حدثنا أسعد الأنصارى عن ابى يحيى من آل الزبير بن العوام قال: قال رسول الله «البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله. فحيثما أصبت خيرا فأقم»

قال ابن المنادى: حدثنا جدى قال: ضرب أبو عبد الله سبعة وثلاثين سوطا معلقا، بينه وبين الأرض قبضة. وإنما قطع الضرب عنه لأنه غشى عليه. فذهب عقله، واصفر واسترخى. ففزع لذلك المعتصم. وقال: حلوا القيود عنه، واحملوه إلى منزله.

قال: وحدثنى أبى وجدى رحمهما الله قالا: كان ضرب أبى عبد الله أحمد بن حنبل بالسياط بمدينة السلام فى دار المعتصم، يوم الأربعاء، لست بقين من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، وبينه وبين الأرض مقدار قبضة

وقال: قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: لما دخلنا طرسوس أقمنا أياما، ومات المأمون. فظننت أنى قد استرحت من الغم الذى كنت فيه، والقيد والضيق، فدخل علينا رجل، فذكر أنه صار مع أبى إسحاق رجل يقال له: ابن أبى دؤاد، وقد أمر أن تحدروا إلى بغداد. فجاءنى غم آخر. فنالنى من الغم والأذى أمر عظيم. قال حنبل: فلما قدم أبو عبد الله: حبس فى اسطبل لمحمد بن ابراهيم بن أخى إسحاق بن ابراهيم. وذلك فى دار عمارة. ومرض فى شهر رمضان والقيد فى رجله. ثم حوّل إلى سجن العامة بالبغويين. فمكث هناك نحوا من ثلاثين شهرا.

قال ابن المنادى: وكانت وفاة المعتصم - فى روايتنا عن آبائنا وغيرهم من شيوخنا أجمعين - يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين. ثم بويع ابنه هارون، وسمى الواثق يوم مات المعتصم. وكان على مذهب المعتصم والمأمون فى خلق القرآن، إلا أنه لم ينبسط فى