للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أو يرد شيئا من آثار رسول الله ، أو يصلى لغير الله، أو يذبح لغير الله (١). فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام، فإذا لم يفعل شيئا من ذلك فهو مؤمن ومسلم بالاسم لا بالحقيقة.

وكل ما سمعت من الآثار شيئا لم يبلغه عقلك، نحو قول رسول الله «قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ﷿» وقوله «إن الله ينزل إلى سماء الدنيا، وينزل يوم عرفة، وينزل يوم القيامة» و «أن جهنم لا يزال يطرح فيها حتى يضع عليها قدمه جل ثناؤه» وقول الله تعالى للعبد «إن مشيت إلىّ هرولت إليك» وقوله «خلق الله آدم على صورته» وقول رسول الله «رأيت ربى فى أحسن صورة» وأشباه هذه الأحاديث:

فعليك بالتسليم والتصديق والتفويض والرضا (٢)، ولا تفسر شيئا من هذه بهواك فإن الإيمان بهذا واجب، فمن فسر شيئا من هذا بهواه ورده فهو جهمى، ومن زعم أنه يرى ربه فى دار الدنيا، فهو كافر بالله ﷿،

والفكرة فى الله: بدعة، لقول رسول الله «تفكروا فى الخلق ولا تفكروا فى الله» فإن الفكرة فى الرب تقدح الشك فى القلب.

واعلم أن الهوام والسباع والدواب كلها مأمورة، نحو الذر والذباب والنمل مأمورة، ولا يعملون شيئا إلا بإذن الله تعالى

والإيمان بأن الله قد علم ما كان من أول الدهر. وما لم يكن، وما هو كائن.

ثم أحصاه وعده عدا. ومن قال: إنه لا يعلم إلا ما كان وما هو كائن: فقد كفر بالله العظيم

ولا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل وصداق، قل أو كثر. ومن لم يكن لها


(١) أو يدعو غير الله، أو ينذر لغير الله، أو يطوف متعبدا حول الاوثان التى يسمونها مشاهد، أو يتحاكم إلى الطاغوت
(٢) على شرط أن يكون ثابتا برواية الثقات العدول