للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار، وذلك قول رسول الله لأبى ذر الغفارى «اصبر، وإن كان عبدا حبشيا» وقوله للأنصار «اصبروا حتى تلقونى على الحوض» وليس فى السنة قتال السلطان. فإن فيه فساد الدنيا والدين.

ويحل قتال الخوارج إذا عرضوا للمسلمين فى أموالهم وأنفسهم وأهليهم.

وليس له إذا فارقوه أن يطلبهم. ولا يجهز على جريحهم، ولا يأخذ فيهم، ولا يتبع مدبرهم. واعلم أن لا طاعة لبشر فى معصية الله ﷿.

ومن كان من أهل الإسلام فلا تشهد له بعمل خير ولا شر. فإنك لا تدرى بما يختم له عند الموت، ترجو له رحمة الله، وتخاف عليه ذنوبه. لا تدرى ما سبق له عند الموت إلى الله من الندم، وما أحدث الله فى ذلك الوقت إذا مات على الإسلام. ترجو له الرحمة، وتخاف عليه ذنوبه. وما من ذنب إلا وللعبد منه توبة

والرجم حق، والمسح على الخفين سنة. وتقصير الصلاة فى السفر سنة.

والصوم فى السفر: من شاء صام، ومن شاء أفطر. ولا بأس بالصلاة فى السراويل

والنفاق: أن يظهر الإسلام باللسان، ويخفي الكفر بالضمير.

واعلم بأن الدنيا دار إيمان وإسلام. وأمة محمد فيها مؤمنون مسلمون فى أحكامهم ومواريثهم وذبحائهم. والصلاة عليهم. ولا نشهد لأحد بحقيقة الإيمان حتى يأتى بجميع شرائع الإسلام. فإن قصر فى شئ من ذلك كان ناقص الإيمان حتى يتوب

واعلم أن إيمانه إلى الله تعالى: تام الإيمان، أو ناقص الإيمان، إلا ما أظهر لك من تضييع شرائع الإسلام.

والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة. والمرجوم والزانى والزانية، والذى يقتل نفسه وغيره من أهل القبلة والسكران وغيرهم: الصلاة عليهم سنة.

ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله ﷿،