للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقل الله كذا؟» ويقول الآخر «ألم يقل الله كذا؟» فخرج مغضبا فقال: «أبهذا أمرتكم؟ أم بهذا بعثت إليكم: أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ فنهاهم عن الجدال» وكان ابن عمر يكره المناظرة. ومالك بن أنس ومن فوقه ومن دونه إلى يومنا هذا. وقول الله ﷿ أكبر من قول الخلق. قال الله تعالى: (٣:٤٠ ﴿ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا)

وسأل رجل عمر بن الخطاب فقال: «ما الناشطات نشطا؟ فقال: لو كنت مخلوقا لضربت عنقك» وقال النبى «المؤمن لا يمارى ولا أشفع للممارى يوم القيامة. دعوا المراء لقلة خيره»

ولا يحل لرجل أن يقول: فلان صاحب سنة حتى يعلم أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة. فلا يقال له: صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها.

وقال عبد الله بن المبارك: أصل اثنين وسبعين هوى: أربعة أهواء. فمن هذه الأربعة الأهواء تشعبت الاثنان وسبعون هوى: القدرية، والمرجئة، والشيعة، والخوارج. فمن قدم أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا على أصحاب رسول الله ، ولم يتكلم فى الباقين إلا بخير، ودعا لهم: فقد خرج من التشيع، أوله وآخره. ومن قال: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره. ومن قال: الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد مع كل خليفة، ولم ير الخروج على السلطان بالسيف. ودعا لهم بالصلاح. فقد خرج من قول الخوارج أوله. وآخره ومن قال: المقادير كلها من الله ﷿، خيرها، وشرها، يضل من يشاء ويهدى من يشاء. فقد خرج من قول القدرية أوله وآخره. وهو صاحب سنة. وكل بدعة ظهرت فهى كفر بالله العظيم. ومن قال بها فهو كافر بالله.

لا شك فيه. والذين يؤمنون بالرجعة، ويقولون: على بن أبى طالب حى، وسيرجع قبل يوم القيامة، ومحمد بن على، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، ويتكلمون فى الإمامة، وأنهم يعلمون الغيب. فاحذرهم فإنهم كفار بالله العظيم