عليه وسلم أنه قال «إن الله ﷿ خلق آدم على صورته» ذكرت بدلالة حديث ابن عمر ﵄، وما ذكرته عن أحمد.
فقال لى - جوابا عن حديث أنس «إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها» - إنما هما نعمتان.
فقلت له: هذا الخبر، يقول «إن الإصبعين نعمتان؟» واليدين صفة للذات.
ولم يتقدمك بهذا أحد إلا عبد الله بن كلاب القطان، الذى انتحلت مذهبه، ولا عبرة فى التسليم للأصابع، والتأويل لها على ما ذكرت: إن القلوب بين نعمتين من نعم الله ﷿.
ثم قال لى: وهذا مثل روايتكم عن ابن مسعود فى قوله ﷿(٤٢:٦٨ ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ)﴾ إن الله ﷿ يكشف عن ساقه يوم القيامة؟
فقلت له: هذا رواه ابن مسعود عن النبى ﷺ.
فأنكره عن النبى ﷺ. وقال: هذا من كلام ابن مسعود.
وقد روى عن ابن عباس أنه قال «الشدة»
فقلت له: إنما نذكر ما جاء عن الصحابة إذا لم نجد عن النبى ﷺ فقال لى: تحفظه عن النبى ﷺ؟
قلت: نعم. هذا رواه المنهال ابن عمرو عن أبى عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع حدثنا عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبى ﷺ قال «يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم، وينزل الله ﷿ فى ظلل من الغمام - وذكر الحديث بطوله - وقال فيه: فيأتيهم الله ﵎، فيقول لهم: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس؟ فيقولون: لنا إله. فيقول:
هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: نعم، بيننا وبينه علامة، إن رأيناها عرفناه.
قال: فيقول: ما هى؟ فيقولون: يكشف عن ساقه. قال: فعند ذلك يكشف عن ساقه، قال: فيخر من كان بظهره طبق، ويبقى قوم ظهورهم كأنها صياصى البقر،