يريدون السجود فلا يستطيعون. وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون» فى حديث فيه طول، وقد روى أيضا من طريق أبى سعيد الخدرى ﵁ عن النبى ﷺ.
فقال: أبو هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى؟
فقلت له: هذا فى صحيح البخارى. فليس من شرطه أبو هارون العبدى، لضعفه عنده، وعند أئمة أهل العلم، ولم يحضرنى إسناده فى وقت كلامى له.
وأخرجته من صحيح البخارى كما ذكرته: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد ابن زياد المقرئ - يعرف بالنقاش - قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد ابن إسماعيل البخارى قال: حدثنا آدم قال: حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى قال:
سمعت النبى ﷺ يقول «يكشف ربنا ﵎ عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة. ويبقى من كان يسجد له فى الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا»
ثم قال لى: وتقول بحديث ابن عباس ﵄ عن النبى ﷺ«رأيت ربى»؟
فقلت له: رواه حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى ﷺ.
فقال لى: حماد بن سلمة ضعيف. فقلت: من ضعفه؟
فقال لى: يحيى القطان.
فقلت له: هذا تخرص على يحيى، لم يقل يحيى هذا، وإلا فمن حدثك؟ فلم يقل من حدثه.
وقال لى: أيما أثبت عندك؟ حماد بن سلمة، أو سماك؟ قلت: حماد بن سلمة أثبت، وسماك مضطرب الحديث.
فنازعنى فى هذا. والذى أجبته به: بأن حماد بن سلمة ثقة، وسماك مضطرب