ومن أبى عبد الله عن أبى بكر محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسى وغيره ومن أبى محمد عبد الله بن أحمد بن مالك البيع بانتقاء ابن أبى الفوارس.
ومن القاضى أبى محمد الأكفانى.
ومن أبى نصر بن الشاه.
ومن أبى عبد الله النيسابورى.
ومن أبى الحسن الحمامى، ومن أبى الفتح بن أبى الفوارس
وسمع بمكة ودمشق وحلب فى آخرين.
وابتدأ بالتصنيف والتدريس بعد وفاة شيخه ابن حامد.
وحج سنة أربع عشرة وأربعمائة. وعاد إلى تدريسه وتصنيفه فى الفروع والأصول والآداب، وانقطاعه عن الدنيا وما يؤول إلى الذهاب.
ومن بحث عن أخلاقه وطرائقه وأخباره: لم يخف عليه موضعه ومحله، ولو بالغنا فى وصفه لكنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب، إذ انتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله، سوى ما يضاف إلى ذلك من الجلالة والصبر على المكاره، واحتماله لكل جريرة إن لحقته من عدو، وزلل إن جرى من صديق، وتعطفه بالإحسان على الكبير والصغير، واصطناع المعروف إلى الدانى والقاصى، ومداراته للنظير والتابع، جاريا على سنن الإمام أحمد ﵄ حذو القذّة بالقذة.
ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا، وعلما وفضلا، قصده القاضى الشريف. أبو على بن أبى موسى دفعات. إحداها: فى جمادى الأولى سنة إحدى - أو اثنتين - وعشرين وأربعمائة، ليشهد عند قاضى القضاة أبى عبد الله بن ماكولا،