للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوَليْدِ، وضَمُرَة بنِ (١) رَبِيْعَةَ، ومَكِّيِّ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، ويَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ، وعَبْدِ الرَّزَّاقِ، وإِمَامِنَا أَحْمَدَ، وبِشْرٍ، في آخَرِيْنَ. روى عَنْه حَمْدَانُ الوَرَّاقُ، وإِبْرَاهِيْمُ النَّيْسَابُورِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ إِمَامِنَا أَحْمَدَ، وسَهْلٌ التُّستَرِيُّ في آخرَيْنَ

قرَأْتُ في كتابِ أَبِي بَكْرٍ الخَلّاَلُ وقَدْ ذَكَرَ مُهَنَّى، فَقَالَ: مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ الله، رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مِنَ "المَسَائِلِ" مَا فَخَرَ بِهِ، وكانَ أَبُو عَبْدِ الله يُكْرِمُهُ، ويَعْرِفُ لَهُ حَقَّ الصُّحْبَةِ، ورَحَلَ مَعَهُ إلى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وصَحِبَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ. و "مَسَائِلُهُ" أَكْثرُ مِنْ أَنْ تُحَدَّ مِنْ كَثرتِهَا، وكَتَبَ عَنْهُ عَبدُ الله بنِ أَحْمَدَ "مَسَائِلَ" كَثِيْرَةً بِضْعَةَ عَشَرَ جُزْءًا، "مَسَائِلَ" جِيَادًا عن أَبِيْهِ، لَمْ تَكُنْ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ عَن أَبِيْهِ، ولَا عِنْدَ غَيْرِهِ، وَكَانَ عَبْدُ الله يَرْفَعُ قَدْرَهُ، ويَذْكُرُهُ كَثِيْرًا، وحَدَّثَنَا (٢) عَنْهُ بِأَشْيَاء كَثِيْرَةٍ عن أَبِيْهِ وغَيْرِهِ.

وأَخْبَرَنِي عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ أَبُو بَكْرٍ (٣)، قَالَ: سَمِعْتُ مُرَبَّعًا قَالَ: رَأَيْتُ أَحْمَد بن حَنْبَلٍ يُكَرِّمُ مُهَنَّى الشَّامِيَّ.

وقُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمِدَ -وَأَنَا أَسْمَعُ- أَنَّ أَبَاهُ قَالَ: مُهَنَّى كَانَ مَعَنَا تِلْكَ السَّنَةِ -يَعْنِي عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ- وكُنْتُ أَرَى مُهَنَّى يَسْأَلُ أَبِي حَتَّى يُضْجَرُهُ ويُكَرِّرَ عَلَيْه جِدًّا، حَتَّى رُبَّمَا قَامَ وضَجِرَ. وكنتُ أُشَبِّهُهُ بـ "ابنُ


= المطبوع من الأصل "تاريخ دمشق".
(١) في (ط): "سَمُرة" وضمرة بن ربيعة مترجم في تهذيب الكمال (١٣/ ٣١٦) وغيره.
(٢) في (ط): "وحَدَّثَ".
(٣) المخبر هنا هو الخلّاَلُ.