للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المِهْرَانِيُّ)، وفي المَوْضعِ الخَامِسِ: (يُوْسُفُ بنُ مُحمَّدٍ المِهْرَانيُّ).

- ونَقَلَ المُؤَلِّفُ عن أَبِي القَاسِم سَعْدٍ الزِّنْجَانِيِّ، نَزِيْلُ مَكَّةَ (ت ٤٧٠ هـ) في موضعٍ واحدٍ (٢/ ٢٠٨)، ولم يُخبر عنه، وهو في رُتبة شُيُوخِهِ، وهو إِمامٌ، حافِظٌ، وَرعٌ، زاهِدٌ، اسمُهُ كَامِلًا: سَعْدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، له قصيدة في السُّنَّة. وأخبارُهُ تجدها في: الأنساب (٦/ ٣٠٧)، والعقد الثَّمين (٤/ ٥٣٥)، وتذكرة الحفَّاظ (١١٧٦) وغيرها.

- وربَّمَا حَدَّثَ عن بَعْضِ أَصْحَابِهِ دُونَ ذِكْرِ اسمِ المُحَدِّثِ كَمَا في (٣/ ٤١٢، ٤١٦، ٤٧٥).

٦ - ثناءُ العُلَماء عليه:

قُلْنَا -فيما تقدَّم- إنَّ القاضيَ أبا الحُسَيْنِ بنَ أَبي يَعْلَى من أَوْسَاطِ العُلَمَاءِ، فليس من ذِوِيْ الذَّكاءِ المُتَمَيِّزِ، كَمَا أنَّه لَيْسَ من خَامِلِيْ الذِّكْرِ، فَقَد وَجَدَ مِنَ العِنَايَةِ في التَّعْريْفِ به، والثَّناءِ عليه في المَصَادِرِ التي تَرْجَمَتْ له مَا يَسْتَحِقُّه أَمْثَالُهُ، وأثْنَوا عليه بما هُو أهلُهُ، فقال ابنُ الجَوْزِيِّ (١): "وتَفَقَّه وَنَاظَرَ، وكان مُتَشَدِّدًا في السُّنَّةِ". وقَالَ الحَافِظُ السِّلَفِيُّ (٢): "كَانَ أَبُوالحُسَيْنِ مُتَعَصِّبًا في مَذْهَبِهِ، وَكَانَ كَثِيْرًا ما يَتَكَلَّمُ في الأشَاعِرَة ويُسْمِعُهُم، لا تأخذُهُ في الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وله تَصَانِيْف في مَذْهَبِهِ، وَكَانَ ديِّنًا، ثِقَةً، ثَبْتًا، سَمِعْنَا منه".


(١) المنتظم (١٠/ ٢٩).
(٢) سير أعلام النُّبلاء (١٩/ ٦٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>