للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإِنَّهُ كَانَ أَنِيْسًا بِهِ، وقَد بَلَغَنِي أَنَّه كانَ يَقْتَرِضُ مِنْه وَقْتَ الحَاجَةِ، ويَقُوْلُ لَهُ: يا مُحَمَّدُ، مَا أَقْتَرِضُ مِنْكَ إِلاَّ لأنَّكَ ما تَقْتَضِيْنِي، فإِذَا قَضَيْتُكَ اقْتَرَضْتُ مِنْكَ.

٧٤ - أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ (١) بنُ وَاصِلٍ المُقْرِئُ، أَبُو العبَّاسِ. صَحِبَ من النُّحَاةِ ابنَ سَعْدَانَ، ومن القُرَّاءِ خَلَفًا، وكان عِنْدَهُ عن إِمامنا (٢) "مسائلُ" حِسَانٌ (٣)؛ منها: قالَ (٤): سَمِعْتُ أَحْمَدُ- وقد سُئِلَ: أَيَجُوْزُ أَنْ يُخْرِجَ


= ثالثِ الحُرُوفِ، وسُكُونِ المِيْمِ، وفي آخره لامٌ، يُقَالُ هذَا لمن يَسْتَمْلِي من العُلَمَاءِ. كذا في اللُّباب (٣/ ٢٠٩)، ويُراجع: الأنساب (١١/ ٢٩٩). قال الحافظُ الذَّهبيّ: "أوَّل ما استَمْلَى أبو عَمْرٍو سَنَةَ ثمانِ وعشرين، وقد استَمْلَى على جَمَاعةٍ عاشُوا بَعْدَهُ". وأخبارُه كثيرة منها في المُنتظم (٥/ ١٧٣)، والعبر (٢/ ٧٣)، وتاريخ الإسلام (٨٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ٣٧٣)، وتذكرة الحفَّاظ (٢/ ٦٤٤)، والوافي بالوَفَيَات (٧/ ٢٠٣)، ومرآة الجنان (٢/ ٢٠٢)، والبداية والنهاية (١١/ ٧٧)، وطبقات الحفَّاظ (٢٨٣)، وشذرات الذَّهب (٢/ ١٨٦).
ويُلَقَّبُ أَبُو عَمْروٍ (حَمْكُوْيَهْ) ولم يَذكرِ ابنُ الجَوْزِيَّ هذا اللَّقبِ، ولا ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في كتابيهما في الألقاب؟!
(١) ابن وَاصِلٍ المُقْرِئُ (؟ - ٢٧٣ هـ)
يظهرُ أنَّ المؤلَّفَ أخطأ في هذه التَّرجمة فالمذكور (محمد بن أحمد) وقد أعاده المؤلِّف في (محمد بن أحمد) ظنًّا منه أَنَّه غيره وَلَيْسَ الأمرُ كَمَا ظَنَّ.
(٢) في (ط): "عن أحمد".
(٣) في (ط): "حسانًا".
(٤) هذه المسألة لم يذكرها في (مُحَمَّد بنِ أَحْمَدَ) وذكر نحو ذلك في ترجمة بكر بن محمد النَّسائي الآتي وكذلك رواها عن الإمام أحمد: محمدُ بنُ الحَكَمِ أبو بَكْرٍ الأحْوَلُ. =