للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القُرآنِ؟ فَقَالَ: كَلَامُ الله ﷿ ولَيْسَ بِمَخلوقٍ.

ومَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِيْنَ وَمَائَتينِ، وَبَيْنَ وَفَاتِهِ وَوَفَاةِ البَغَويِّ ثَمَانٌ وسَبْعُونَ سَنَةً.

٢٥٥ - عَبدُ الله بن حَاضِرٍ الرّازيُّ (١)، مِنْ قُدَمَاءِ مَشَايِخِ الرَّازِيِّينَ. وَكَانَ من


= بالثِّياب وتَطَيَّب وتَبَخَّرَ، والمُشْكَدَانَةُ بالفارسيَّة -بلسان الخُرَاسَانِيّين- وِعَاءُ المِسْكِ، وكان يَغْضَبُ من هَذَا اللَّقَبِ. قال ابنُ حِبَّان في "الثقات": "سَمِعتُ محمَّدُ بن إِسحق [السَّرَّاج] الثقفِيَّ يقولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بن عُمَرَ [بن مُحَمَّدِ] بن أبان يَقُوْلُ -وأتاه رَجُلٌ على كتابه مُشْكَدَانَةَ- فغَضِبَ وقالَ: إِنَّما لقَّبني مُشْكَدَانَةَ أبو نُعَيْمٍ، كنتُ إذا أتيتُهُ تَلَبَّستُ وتطيَّبتُ فإذَا رآني قال: جَاءَ مُشْكَدَانَةَ". وقيل: لقَّبه به أهلُ خُرَاسَان. وضَبَطَها الحافظُ الذَّهَبِيُّ في "المُغْني" (٢٣٢) بمَضْمُوْمَةٍ، وسكونِ مُعْجَمَةٍ، وَفَتْحِ كَافٍ، ومُهمَلَةٍ، فَأَلِفٌ فنُونٌ. وَضُبِطَت بالقَلمِ في كثيرٍ من المَصَادر بضمِّ الكَافِ. قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ: "بضم الميم والكاف … " ومثل ضبط الحَافِظِ الذَّهَبيِّ ضَبَطها الزَبِيْدِيُّ في "تاج العروس" (٩/ ٢٥٥) قال: ومَعْنَاهَا: حَبَّةُ المِسْكِ، وضَبْطُ أَهْلِ اللُّغَة أقربُ إلى الصَّوابِ.
يُراجع لَقَبُهُ في أَلقاب ابن الفَرَضِيِّ (١٩٠) (بالسِّين المهملة؟!)، وكشف النَّقاب لابن الجوزي (٢/ ٤١٥)، وساق سندًا إليه في سبب التَّسمية، ونزهة الألباب للحافظِ ابن حجرٍ (٢/ ١٨٠) ولم يضبطه؟!
وأَبُو نُعَيْم الَّذي لَقَّبَهُ بذلِكَ هو الفَضْلُ بن دُكين مُحَدِّثٌ مَشْهُوْرٌ مرَّ ذكره.
(١) ابنُ حَاضِرٍ الرَّازِيُّ: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٤)، مُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٣٦)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٣٣)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١١٥)، ومُخْتَصَرِه "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٦).
ويُراجع: تَاريخ بغداد (٩/ ٤٤٨)، وكرره في (١٠/ ٨٩)، ذكره في الأُولى بـ "عبد الله بن حاضر بن الصَّباح" وفي الثانية: "عبد الله بن محمد بن محاضر" وقال: "يلقب ويُعرف بـ "عَبْدُوس" وهو يُدرك هذا؛ لأنَّه قال في الثانية: "وقد ذكرناه فيما تقدم" ولم يذكر وفاته فيهما.=