للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٣ - هِشَامُ بنُ مَنْصُوْرٍ، أَبُو سَعيْدٍ. (١) ذَكَرَهُ أَبُو مُحمَّدٍ الخَلَّالُ فِيْمَنْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَد. قُلْتُ أَنَا: مِنْ ذلِكَ أَنَّه قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: تَدْرِيْ مَا قَالَ لِي يَحْيَى بنُ آدَمَ (٢)؟ قُلْتَ: لَا. قَالَ: يَجِيْئُنِي (٣) الرَّجُلُ مِمَّن أُبْغِضُهُ وأَكْرَهُ مَجِيْئَهُ، فَأقْرَأُ عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ مَعَهُ حَتَّى استَرِيْحَ مِنْهُ، ويَجِيْءُ


(١) هشام بن منصور: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٣)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٦٥)، والمَقْصَدِ الأرْشَدِ (٣/ ٨٠)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٦٨)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٨).
أقول: هذا الاختصار من المؤلِّف في التَّعريف بالأصحاب اختصارٌ مُخلٌّ يجعل المتعرِّف على شخصيَّة كثير من المترجمين يجد عنتًا وَمَشَقَّةً، ولا يَدْرِي هل يوفَّقُ للصَّواب أيضًا. وإن كان في كثير من الأحيان يجدُ من ملامح الشَّخصية ما يعطي الأمل في صحة التَّحري، مما يجعل إصابة الهَدَفِ أكثرَ احتمالًا. ومما يلبس على المتأمل هذه الشَّخصيَّة فلا أدري هل هو هشام بن منصور بن شبيب بن حبيب … أبو سعيد السَّكْسَكِيُّ المعروف بـ "اليُخَامِرِيِّ " نسبة إلى قبيلة يمنية معروفة، حدَّث عن كثير بن هشام الكلابي، ويعقوب بن محمد الزُّهري، وأحمد بن سَلْمَان الباهليُّ، وكان ضريرًا. يُراجع: تاريخ بغداد (١٤/ ٤٨)، وذكر وفاته سنة ثلاثٍ وستِّين ومائتين. لكن هل هو صاحبنا؟!
(فائدة) لم يذكره الصَّفَدِيُّ في "نكت الهميان في نكت العميان" وهو يلزمه. ولم يترجم له الحافظ الذَّهَبيُّ في "تاريخ الإسلام" وترجم له الحافظ السَّمعاني في "الأنساب" (١٢/ ٣٩٣)، ولم يذكره الرُّشاطي في "اقتباس الأنوار في أنساب الصَّحابة ورواة الآثار" ولا ذكره عبد الحقّ الإشبيلي في "مختصره" الكتاب السَّابق، وذكر البلبيسي في أنسابه، والخيضريُّ في "الاكتساب". ولم أجد في هذه المصادر كلها صلة له بالإمام أحمد، وكلها تختصر ما جاء في "تاريخ بغداد" فرحم اللهُ مُؤلِّفَهُ.
(٢) ذكره المؤلِّف في موضعه رقم (٥٢٣).
(٣) ساقط من (ط).