للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(باب الخاءِ من الطَّبَقَةِ الثَّانِيةِ)

٥٩٢ - خِضْرُ بنُ مُثَنَّى الكِنْدِيُّ (١). نقَلَ عَن عَبْدِ اللهِ بنِ إِمَامِنَا أَحْمَدَ (٢) (٢) أَشْيَاء؛ مِنْهَا: "الرَّدُّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ" (٣)، فِيْمَا قَرَأْتُهُ على المُبَاركِ ابنِ عَبْدِ الجَبَّارِ، عن إِبْرَاهِيْمَ، عن عَبْدِ العَزِيْزِ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ، أَخْبَرَنِي خِضْرُ بنُ مُثَنَّى الكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ أَبِي: بَيَانُ مَا أَنكرتِ الجَهْمِيَّةُ: أنَّ اللهَ تَعَالَى كَلَّمَ مُوْسَى، فَقُلْنَا لَهُمْ: لِمَ (٤) أَنْكَرْتُمْ ذلِكَ؟ قَالُوا: إِنَّ الله لَمْ يَتكلَّمْ ولَا يَتكلَّمْ؛ إِنَّمَا كَوَّنَ شَيْئًا، فعبَّرَ عَنِ اللهِ ﷿، وخَلَقَ صَوْتًا فَأَسْمَعَ.

وزَعَمُوا أَنَّ الكَلَامَ لَا يَكُونُ إلَّا مِنْ جَوْفٍ (٥) وفَمٍ وشَفَتَيْنِ ولِسَانٍ.

فَقُلْنَا: هَلْ يَجُوْزُ لِمُكَوَّنٍ أَوْ غَيْرِ اللهِ أَنْ يَقُوْلَ لِمُوْسَى: (٦) ﴿إِنَّنِي أَنَا


(١) خِضْرُ بن المُثَنَّى: (؟ -؟)
أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٣١١)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ٣٧٢)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٣٦٤)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٧١).
(٢) ساقط من (هـ).
(٣) كتابٌ مشهورٌ للإمام أحمد وربما جاء عنوانه: "الردّ على الزَّنادقة والجهميَّة" ونسخته المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق، وطبع طبعات مختلفة لكنَّها غير موثقة ولا محررة، ووقفت على نسخة أصليَّة من الكتاب بخطٍّ قديم لدى بعض الأخوة في مدينة الرِّياض، ولم يأذن بتصويره سامحه الله وعفا عنا وعنه.
(٤) ساقط من (هـ).
(٥) في (هـ): "حَرْفٍ".
(٦) سورة طه، الآية: ١٤.