للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٢ - بُدَيْلُ بنُ مُحمَّدِ (١) بن أَسَدٍ. نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ منها: مَا ذَكَرَهُ


= - وحَفِيْدُ حَفِيْدِهِ: عبد الرَّحمن بن مَخْلَدِ بن عبد الرَّحمن (ت ٤٣٧ هـ) (الصِّلة: ٣٢٩)
- ومن أحفاده: عبد الرَّحمن بن مُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ بنِ مَخْلَدِ بن عبد الرَّحمن
(ت ٥١٥ هـ) (الصِّلة: ٣٤٧).
- وأخوه أبو القاسم … هؤلاء وغيرُهُم كثيرٌ من سُلالة بَقِيٍّ لهم أخبارٌ وذكرٌ حافلٌ في المصادر، ولم أقصد تَتبَّعهم؛ لأنَّهم مالكيَّةٌ وليسُوا من الحَنَابِلَةِ، فهم خَارِجُوْنَ عن دائرة البَحْثِ في هذا الكِتَابِ، فليكن ذلك عذرًا.
(فَائِدَةٌ أُخْرَى): ولا أعرفُ لمَذْهَبِ الإمامِ أَحْمَدَ في بلاد الأندلسِ والمغربِ انتشارًا مع وصولِهِ مبكِّرًا إلى الأندلس قبل شَيَاعِ مذهبِ مالكٍ وانتشاره انتشارًا واسعًا في بلادِ الأندلسِ؛ لأنَّ فيها من أتباع الإمامِ الأوزاعيِّ من يُنافسُ أصحابَ مالكٍ، بل من سَبَقَهُمْ إليها
- ثم دخل الأندلس من أهلِ المَشرق جماعة من الحَنَابِلَةِ الرَّاحلين إليها للعلم أو التِّجارة عرفنا منهم جماعةً، لكن لم يكن لهم تأثيرٌ في نَشْرِ مذهبهم هناك.
- وقد وصلت إلى الأندلس كثيرٌ من مؤلَّفاتِ الفُقَهَاء الحَنَابِلَةِ، أفاد منها أهلُ الأندلسِ ومن أشهر من تأثر بها الحافظ ابن عبد البرِّ، وظهر أثر هذا التَّأثُّر في كتابيه "التَّمهيد" و"الاستذكار" ونقل منها، وعَزَى إليها، ونوَّه بذكرها، لكنَّها لم تؤثِّر أثرًا ظاهرًا في القياس الفقهي، ولا في توجه الفقهاء في بلاد الأندلس، لتمكن المذهب المالكي في نفوس العلماء، ودعم السُّلطان له، وتمسُّك العامة به، ولبعده عن مشربهم في العقيدة وخاصة المتأخرين منهم، وحتَّى الرَّاحلين إلى المَشْرِقِ لا يتحوَّلُون عن مذهبهم المالكي -في الغالب- إلاَّ إلى مذهب الشَّافعيّ لاتحاد الاعتِقَادِ؛ لأن له أثرًا كبيرًا في ذلِكَ، والله أعلم.
(١) بُدَيْلُ بنُ محمَّدٍ: (؟ -؟) أخبارُهُ في: مختصر النَّابُلُسيِّ (٨١)، والمقصد الأرشد (١/ ٢٨٨)، والمنهج الأحمد (٢/ ٨١)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٢٧). ويُراجع: المؤتلف والمختلف للدَّارقُطني (١/ ١٦٦)، والإكمال لابن ماكولا (١/ ٢٢٠، ٣/ ٩٨، ٢٦٣، ٢٦٥)، وتكملة الإكمال (٢/ ١٧٥)، ومعجم البُلدان (٢/ ٢١٦) =