للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(بابُ الحاءِ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ)

٥٨٨ - الحَسَنُ بنُ علِيِّ (١) بنِ خَلَفٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ البَرْبَهَارِيُّ، شَيْخُ الطَّائِفَةِ في وَقْتِهِ، ومُتَقَدِّمُهَا في الإنكارِ عَلَى أَهْلِ البِدَعِ، والمُبَايَنَةِ لَهُمْ باليَدِ واللِّسَانِ، وكانَ لَهُ صِيْتٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ، وقَدَمٌ عندَ الأصْحَابِ، وكانَ أَحَدَ الأئِمَّةِ العَارِفِيْنَ، والحُفَّاظِ لِلأُصُوْلِ المُتْقِنِيْنَ، والثِّقَاتِ المُؤْمِنِيْنَ.

صَحِبَ جَمَاعَةً منْ أَصْحَابِ إِمَامِنَا أَحْمَدَ، مِنْهُمْ المَرُّوْذِيُّ، وصَحِبَ سَهْلًا التُّسْتَرِيَّ، قَالَ البَرْبَهَارِيُّ: سَمِعْتُ سَهْلًا (٢) يَقُوْلُ: إِنَّ الله خَلَقَ الدُّنْيَا، وجَعَلَ فِيْهَا جُهَّالًا وعلَمَاءَ، وأَفْضَلُ العِلْمِ مَا عُمِلَ بِهِ، والعِلْمُ كُلُّه حُجَّةٌ،


(١) أبو مُحَمَّدٍ البَرْبَهَارِيُّ: (؟ - ٣٢٩ هـ)
أَخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أَحْمَد (٥١٢)، ومُخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٢٩٩)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ٢٢٨)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٢٢٦)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١٦٤).
ويُراجع: الكامل في التاريخ (٨/ ٣٧٨)، والمنتظم (٦/ ٣٢٣)، والمختصر في أخبار البشر (٢/ ٨٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٩٠)، وتاريخ الإسلام (٢٥٨)، والعبر (٢/ ٢١٦)، وتاريخ ابن الوردي (١/ ٢٧١)، ومرآة الجنان (٢/ ٢٨٦)، والوافي بالوفيات (١٢/ ١٤٦)، والبداية والنِّهاية (١١/ ١٨٣، ٢٠١)، وشذرات الذَّهب (٢/ ٣١٩).
و (البَرْبَهَارِيُّ) في نَسَبِهِ بفتح الباءِ الموحَّدةِ، وسكونِ الرَّاءِ المُهْمَلَةِ، وفتح الباءِ الثَّانيةِ أيضًا، والرَّاء المهملة أيضًا بعد الهاء والألف، هذه النِّسبة إلى (بَرْبَهَارِ) وهي الأدويةُ التي تُجْلَبُ من الهِنْدِ من الحَشِيْشِ والعَقَاقِيْرِ … يقولُ البَحريةُ وأهلُ البَصْرَةِ لها: "البَرْبَهَارُ" كَذَا قَالَ الحَافِظ السَّمعاني في "الأنْسَاب" ولم يَذْكُرِ المُتَرْجَمَ هُنا وَذَكَرَ غَيْرَهُ. وَهَذَا غَرِيْبٌ؟!
(٢) هو سَهْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن يُونس التُّسْتَريُّ، أبو مُحَمَّدٍ (ت ٢٨٣ هـ). يُراجع: سير أعلام النُّبلاء (١٣/ ١٧٣)، وهو من أشهر شيوخ البَرْبَهَارِيِّ.