للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منها: قَالَ: سَمِعْتُ أَحمدَ سُئِلَ عن مَعْنَى قَوْلِ النَّبيِّ (١): "لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ من جُحْرٍ واحدٍ مَرَّتَيْنِ" قَالَ: إِنْ يَقَعَ مَرَّةً في ذَنْبٍ لا يَعْوْدُ فيه.

قَالَ (٢): وسَمِعْتُ أَبَا عبدِ الله سُئِلَ عن الخَلِّ يُعْمَلُ مِنَ العِنَبِ؟ فَقَالَ: يُصَبُّ على العَصِيْرِ خَلٌّ حَتَّى يَحْمُضَ. قَالَ (٣): وسأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عَنْ دِيَّةِ اليَهُوْدِيِّ والنَّصْرَانِيِّ؟ فَقَالَ: عَلَى نِصْفِ دِيَّةِ المُسْلِمِ ستَّة آلَاف. ودِيَةُ المُسْلِمِ اثْنَا عَشَرَ ألْفًا، وإِذَا تَعَمَّدَ المُسْلِمُ قَتْلَ الذِّمِّيِّ ضُوْعِفَتْ عَلَيه الدِّيَّةُ، قَالَ: وسأَلْتُ أَبَا عبدِ الله عن دِيَّةِ المَجُوْسِيِّ؟ فَقَالَ: ثَمَانُمَائة.

١٥١ - جعْفَرُ بن مُحَمَّدِ (٤) بنِ شَاكِرٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، سَمعَ مُحَمَّدَ بنَ


(١) يُروى: "لا يُلْسَعُ" أخرجه أبو نعيم في "الحِلْيَة" (٦/ ١٢٧)، عن أبي هريرة، وهو في كتب الأمثال، يُراجع: جمهرة الأمثال لأبي هلال (٢/ ٣٨٦).
(٢) تقدَّم نحو ذلك في ترجمة (أحمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن صدقة) رقم (٥٣).
(٣) تقدَّم نحو ذلك في ترجمة (أحمد بن هاشم الأنطاكي) رقم (٧٧).
(٤) أبو محمَّدٍ الصَّائغُ: (قبل ١٩٠ - ٢٧٩ هـ) رَجَّحْتُ في ترجمة جعفر بن أحمد السَّالفة الذِّكر ذات الرقم (١٤٧)، أَنَّها هي نفسها هذه التَّرجمة، فمرَّة ورد (جعفر بن أحمد) وأخرى (جعفر بن مُحَمَّد) فظنَّها المؤلِّف رجلان فترجم لهما بترجمتين وهما -في نظري- ترجمة رَجُلٍ واحدٍ، والاختلاف في اسم أبيه أو التَّحريف جاء في اسم أبيه. وتبع المؤلِّفَ في ذلك المؤلِّفُون بعده في طبقات الحنابلة.
أخبارُهُ في: مختصر النَّابُلُسي (٨٥، ٨٧)، والمقصد الأرشد (١/ ٢٩٥، ٢٩٩)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٨٨، ٢/ ٨٢)، ومختصره "الدُّرِّ المُنضَّد" (١/ ٦٥، ١٢٨).
ويُراجع: الثِّقات لابن حبَّان (٨/ ١٦٣)، وتاريخ بغداد (٧/ ١٨٥)، والمنتظم (٥/ ١٤٠)، وتهذيب الكمال (٥/ ١٠٣)، وتاريخ الإسلام (٣٢٦)، وتذكرة الحُفَّاظ (٢/ ٦٣٥)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ١١٧)، والعِبَر (٢/ ٦٢)، وتهذيب التَّهذيب =