للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَهُ النُّبْلُ والفَضْلُ، صَحِبَ جَمَاعَةً مِنْ شُيُوخِنَا، وتَخَصَّصَ بِصُحْبَةِ أَبِي الحَسَنِ الخَرَزِيُّ، وكَانَتْ لَهُ حَلْقَتَانِ؛ إِحْدَاهُمَا بِجَامِعَ المَنْصُوْرِ، والأُخْرَى: بِجَامِعِ الخَلِيفةِ. وتُوفِّيَ في ذِيْ القَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وثَلَاثِيْنَ وأَرْبَعِمَائَةَ. ولَهُ ثَمَانُوْنَ سَنَةً.

٦٥٥ - القاضي المُوَقَّر الحَنْبليُّ (١) كَانَ رَجُلًا جَلِيْلَ القَدْرِ، عَالِيَ الأمْرِ، ظَاهِرَ الصَّلَاحِ، يَحْضُرُهُ شُيُوْخُ المَذْهَبِ مِثْلُ ابن الفُقَّاعِيِّ، وابنُ الغُبَارِيِّ، وأَبِي طَالِبِ بن البَقَّالِ (٢).

وَكَانَ يَقْضِيَ بَيْنَ عَسْكَرِ بَغْدَادَ نَحْوَ أَرْبَعَةِ آلافِ غُلَامٍ، تَمْضِي قَضَايَاهُ


= أدري كيفَ فَاتَ المُؤَلِّفُ ذكرَه؟!، فلعلَّه سَهَا عنه وغفر له. قال الحافظ الذَّهَبيُّ: "وكان إمامًا، صالحًا، كبيرَ القدر … " واتُهم بتزوير السَّماع. يُراجع: ميزان الاعتدال (٣/ ١٥٥)، وسير أعلام النُّبلاء (١٧/ ٥٠٥)، وتاريخ الإسلام (٣٨٥)، والعبر (٣/ ١٧٨)، ومعرفة القرَّاء الكبار (١/ ٣٩٣)، والوافي بالوفيات (٢٢/ ٧٤)، وغاية النِّهاية (١/ ٥٧٢)، ولسان الميزان (٤/ ٢٥٩)، وشذرات الذهب (٣/ ٢٥١)، واستدركه العُلَيْمِيُّ في "المنهج الأحمد" (٢/ ٣٤٣).
(١) المُوَقَّرُ الحَنْبلِيُّ: (؟ - ٤٣٧ هـ)
أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٣٧٢)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٣٤٤)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٩٣). قال العُلَيْمِيُّ: "وهو أبو عبد الله بن ماكولا"؟! وهذا مُخالف لقول المؤلِّف هنا: "تَمْضِي قَضَايَاهُ بهم أبلغَ من قُضَاةِ المُقَدَّمِ عليه وهو أبُو عَبدِ اللهِ بنُ ماكُولَا … " وهو فِهْمٌ غيرُ جيِّدٍ للعبارة؛ لأن أباعبد الله بن ماكولا، قاضي بغداد مَشْهُورٌ جدًّا، يُلَقِّبونه - ولا أُلَقِّبُهُ - قَاضِي القُضَاة، وهو عمُّ الأمير صاحب "الإكمال" وسيأتي ذكره في ترجمة القاضي أبي يعلى، ولا شكَّ أنَّ سَقْطًا لَحِقَ العِبَارَةَ.
(٢) ابنُ الفُقَّاعِيِّ، وابن الغُبَارِيّ سبق ذكرهما، وابنُ البَقَّال سيأتي ذكره.